"الدولة الإسلامية" يفجر حسينية في ديالى

ديالى- فجر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في ديالى، شرق العراق، حسينية جلولاء بعبوات ناسفة، بحسب مدير شرطة المحافظة، اللواء الركن جميل الشمري، فيما قال مصدر أمني آخر إن مسلحين قتلوا خمسة أفراد من عائلة واحدة في إحدى قرى المحافظة.

وقال الشمري في تصريحات صحافية، إن "عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية قاموا بزرع 3 عبوات ناسفة داخل حسينية جلولاء الواقعة وسط ناحية جلولاء (70كم شمال شرق بعقوبة)، وتفجيرها عن بعد، ما أدى الى تدمير الحسينية بالكامل، دون إلحاق خسائر بشرية".

وأضاف أن "القوات الأمنية تسعى لوضع خطة مشتركة بين قوات الجيش والشرطة من أجل تحرير ناحية جلولاء من سيطرة عناصر الدولة الإسلامية، وإعادة العوائل النازحة والمهجرة إليها".

من جانب آخر، قال مصدر أمني فضل حجب اسمه، في تصريحات صحافية إن "عناصر مسلحة يعتقد بانتمائها لعناصر الدولة الإسلامية، هاجمت الجمعة، قرية سيد أحمد الواقعة في ناحية جلولاء، وقتلت 5 أفراد من عائلة واحدة رميا بالرصاص".

ولفت المصدر إلى أن "المسلحين أحرقوا عدة منازل في القرية بعد قتلهم الأفراد الخمسة، مما تسبب بإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المواطنين".

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء من مدينة بعقوبة، إضافة إلى كل من بلدات العظيم والضلوعية وجلولاء، وتكمن أهمية الأخيرة في قربها من مدينة خانقين الغنية بالنفط والخاضعة لسيطرة البيشمركة، ولقربها من الحدود الإيرانية، حيث تبعد عن خانقين 10 كم، وعن الحدود الإيرانية 30 كم.‎

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً بـ"داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في 10 حزيران/ يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة، تاركة كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن في صلاح الدين (شمال)، وكركوك (شمال)، وديالى (شرق)، وقبلها بأشهر في الأنبار غرب العراق.

وتمكنت القوات العراقية مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة السيطرة على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.