مقتل 10 جزائريين بفرنسا يتحول إلى لُغزٍ ويجرّ وزيرين للمساءلة
مقتل 10 جزائريين بفرنسا يتحول إلى لُغزٍ ويجرّ وزيرين للمساءلةمقتل 10 جزائريين بفرنسا يتحول إلى لُغزٍ ويجرّ وزيرين للمساءلة

مقتل 10 جزائريين بفرنسا يتحول إلى لُغزٍ ويجرّ وزيرين للمساءلة

اتهمت أوساط حقوقية وسياسية جزائرية، وزارة الشؤون الخارجية وممثلياتها الدبلوماسية في فرنسا بالمماطلة في متابعة جرائم القتل الغامضة، والتي تعرض لها 10 رعايا جزائريين رميًا بالرصاص على طريقة المافيا الإيطالية، بينما تدفع كتل برلمانية معارضة إلى مساءلة وزيري العدل والخارجية بشأن مسلسل الاغتيالات وتعاطي السلطات معه.

ونفى القنصل الجزائري العام بمرسيليا، بوجمعة رويبح، تقصير التمثيلية الدبلوماسية في متابعة "كافة انشغالات الجالية الجزائرية"، مُوضّحًا تنصيب "خلية أزمة" لتنسيق التحقيق مع أجهزة الأمن والقضاء بفرنسا، وكشف ملابسات حوادث القتل التي تعرض لها جزائريون مغتربون رميًا بالرصاص.

وقال رويبح إن 8 ضحايا من بين 10 شبان مقتولين غدرًا بالأراضي الفرنسية، ينحدرون من ولاية واحدة هي "خنشلة" شرقي الجزائر، موضحًا أن الغموض ما يزال يلفُّ المسألة بعد تسجيل عمليات القتل بين مقاهٍ وساحاتٍ عامةٍ وأحياء سكنية، بينما المشترك في كل ذلك هو استخدام الرصاص الحي لارتكاب الجرائم.

وذكر الدبلوماسي الجزائري في تصريحات لوكالة الأنباء الحكومية، أنه تمّ التعرف على هوية الضحايا العشر، وقد جرى إبلاغ أهاليهم في الجزائر لغرض اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبينها عمليات الدفن أو إرجاع الجثامين إلى البلاد بعد نهاية التحقيقات الأمنية والقضائية بفرنسا.

ويواجه القنصل العام بمرسيليا تهمًا بالتقاعس في أداء واجبه بعد تحريك مغتربين شكاوى ضده، وتنديد آخرين بتجاهل القنصلية والسفارة الجزائرية في باريس، لانشغالات الجالية وإغلاق موظفي البعثة الدبلوماسية الأبواب بوجه الوافدين عليها.

وينفي المسؤول الدبلوماسي مماطلته في التكفل بانشغالات الجالية ونوابها في البرلمان، مؤكدًا أنّ القنصلية تحرصُ دائمًا على الاتصال مع أفراد الجالية سواء باجتماعات داخل المكتب أو خارجه، على حدّ تعبيره.

وعلى المستوى الحكومي، لم يكشف وزير العدل الجزائري الطيب لوح –كما وعد- عن نتائج تحقيقات قضائية باشرتها النيابة العامة في حادثتي قتل لمغتربين في مرسيليا، بينما ارتفع العدد منذ تصريحات الوزير أمام البرلمان في 4 كانون الأول/يناير الماضي، ليصل إلى سقوط 10 ضحايا.

ومن جهتها، فقد طالبت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان من سلطات بلادها، فتح تحقيقات جدّية في حوادث القتل الشنعاء، واستدعاء سفير باريس في الجزائر لاستفساره عن القضية المُحيّرة، بحسب القيادي في المنظمة الحقوقية هواري قدور الذي حذّر من "مغبّة التستّر عن هذه المأساة في الداخل والخارج".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com