إيطاليا تعلن اتفاقًا مع الولايات المتحدة لمنع تحويل ليبيا إلى قاعدة لـ“داعش"
قال وزير الداخلية الإيطالية ماركو مينيتي، إنه اتفق مع المسؤولين الأمريكيين على تشكيل فريق مشترك لمنع تحويل ليبيا إلى قاعدة لتنظيم "داعش".
جاء ذلك في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي الإيطالي اليوم السبت، عن الوزير مينيتي.
وأضاف الوزير لقد اتفقت خلال اجتماعاتي في واشنطن، على تشكيل فريق مشترك بين إيطاليا والولايات المتحدة، في مجال مكافحة الإرهاب؛ لمنع ليبيا من أن تصبح قاعدة جديدة لتنظيم داعش.
وزار الوزير الإيطالي العاصمة الأمريكية الخميس الماضي، حيث أجرى مباحثات في واشنطن مع وزيرة الأمن الداخلي كريستين نيلسن، ورئيس مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، ووزير العدل جيف سيشنز.
وأضاف مينيتي أن الاتفاق يقوم على أساس أن لدى الولايات المتحدة وجود في مناطق داعش كالرقة التي تعتبر كنزاً من المعلومات، وبالتالي لديها القدرة على قراءة وفهم نظم عمليات التنظيم هناك.
وقال الوزير الإيطالي “نحن موجودون في المقابل بليبيا، ولهذا فإن التعاون الثنائي سيكون ضروريًا لنزع فتيل التهديد المتمثل في اتخاذ التنظيم من ليبيا قاعدة له".
ولفت أن "الولايات المتحدة تود الاعتماد على إيطاليا باعتبارها حليفًا استراتيجيًا لا غنى عنه في البحر الأبيض المتوسط".
وأفاد "تقدر أجهزة الاستخبارات في بلدينا أن هناك ما بين 25 الفًا و30 ألفَ مقاتل أجنبي في العراق وسوريا، كانوا في صفوف تنظيم داعش، ومن نجا منهم يريد الآن العودة إلى دياره"
وأضاف "قبل الانهيار العسكري للتنظيم، كان من الصعب التفكير في أن يستخدم داعش تدفقات الهجرة لنقل موارده البشرية، لمهاجمة دول أوروبية، لكن الهزيمة العسكرية أفضت إلى بلورة خيار الهروب، واللجوء إلى مسارات الهجرة غير الشرعية".
وشدد الوزير على أن "المشكلة لا تقتصر على أن الإرهابيين يمكن أن يمروا عبر ليبيا ولكن في قدرتهم فيما بعد على إنشاء منصات للهجوم على أوروبا، وتسخير تدفقات الهجرة إلى أوروبا لصالحهم".
