البحرة يحمل لبنان مسؤولية تدخل حزب الله بسوريا
البحرة يحمل لبنان مسؤولية تدخل حزب الله بسورياالبحرة يحمل لبنان مسؤولية تدخل حزب الله بسوريا

البحرة يحمل لبنان مسؤولية تدخل حزب الله بسوريا

حمل رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، الحكومة اللبنانية، مسؤولية تدخل حزب الله في الحرب السورية.

وقال البحرة: "إننا نتفهم اتباع سياسة النأي بالنفس، لكن لا نتفهم أن يصمتوا عن وجود ميليشيات لحزب الله في سوريا وعبورها اليومي عبر الحدود اللبنانية السورية دون أي رد فعل رسمي من الحكومة".

ودعا الحكومة اللبنانية إلى معالجة "التوتر الحدودي" على ضوء المعارك في عرسال عبر "سحب ميليشيات حزب الله من سوريا وعدم مشاركتها كطرف رئيس مع النظام في قتل الشعب السوري وارتكاب الجرائم".

وحول مدى صحة الاتهامات بشأن وقوف النظام السوري وراء المجموعات المتشددة، قال البحرة: "إن لم يكن النظام متورطاً بشكل مباشر مع هذه التنظيمات فإنه على الأقل من سهل الإفراج عن الكثير من السجناء الذين يمتلكون ميولاً إرهابية ليشكلوا تنظيمات إرهابية تمارس نشاطاتها في سوريا ثم خارجها".

وأضاف البحرة في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الأربعاء، أن "النظام لا يزال يعتقد أن بإمكانه حسم الوضع عسكرياً، من خلال العمل الإجرامي المفرط، إلى جانب عقد اتفاقيات لمبادلة الأمور البديهية المعيشية التي تعد من حق المواطن العادي.. لا أظن أن هذه السياسة ستنجح لفترة طويلة معه، لن يتوقف الشعب قبل تحقيق مطالب الانتقال السياسي الكامل وتحقيق الديمقراطية والدولة التعددية. النظام يحاول التحايل على ذلك".

ونفى أن تكون المعارضة طلبت من أمريكا ضرب معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا كما تفعل في العراق، قائلاً: "لم نطلب إلا ما يلزمنا لمعالجة المشكلة بأنفسنا وبدمائنا، لكن لم يقدم الدعم ولا بديل عنه كما حصل مثلاً في العراق. الدعم بقي بالحجم نفسه".

وفي سياق آخر، رأى رئيس بلدية عرسال اللبنانية، علي الحجيري، أن أحداث عرسال "كانت مدبرة ومدروسة بدقة، إلا أن الجيش اللبناني لم يُحبط باستبساله أهداف المسلحين الإرهابيين فحسب، إنما حال أيضاً دون تمكين بعض الجهات اللبنانية والسورية، من تنفيذ مخططها المشترك الرامي إلى تهجير العراسلة من بلدتهم، كما حصل بأهالي الطفيل".

وقال الحجيري، الأربعاء، في تصريحات صحافية، إن "قطع الطريق في اللبوة، أمام المساعدات الإنسانية المخصصة لعرسال، وإن كانت تحت عنوان عدم استفادة المسلحين الإرهابيين منها، يندرج في إطار معاقبة عرسال على انتمائها لتيار المستقبل، وهو دليل على وجود مخطط محلي لحمل العراسلة على ترك المنطقة".

واعتبر أن هذا التصرف، "أساء إلى أهالي عرسال والجيش اللبناني أكثر مما أساء إلى الإرهابيين، كونه صدر عن جهات لبنانية من المفترض أن تكون حريصة على حسن الجوار والعيش المشترك".

ولفت إلى أن "عرسال لم تتردد لبرهة، خلال حرب تموز/ يوليو 2006، بالتضامن مع جيرانها من البلدات البقاعية التي هددتها طائرات العدو الإسرائيلي، ولم تبخل بتقديم ما يتوجب عليها تجاه أهلها في كل البقاع الشمالي".

وتابع الحجيري: "من يعتقد أن المخطط الإرهابي سواء أتى من جهات داعشية أم من جهات محلية، انتهى لمجرد أن الجيش اللبناني سيطر على المعركة وحرر عرسال سهلاً وتلالاً وجروداً، واهم"، لافتاً إلى أن "المخطط سيبقى قائماً ما دام حزب الله يقاتل في سوريا، ويتسبب في استدراج المسلحين لعبور الحدود اللبنانية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com