4 عوامل ستحكم بالفشل على الحملة التركية شمال سوريا

اعتبر نائب مدير معهد بلدان رابطة الدول المستقلة، والخبير العسكري الجنرال فلاديمير يفسييف، أن القوات التركية أساءت التحضير لعمليتها ضد الأكراد في شمال غرب سوريا، وفي الواقع هي تتخبط في مستنقع عفرين.

وقال الجنرال الروسي المتقاعد خلال كلمة في اجتماع "الدائرة المستديرة" تحت عنوان "العملية التركية في عفرين: الصراع من أجل الحصول على مناطق النفوذ"، إن النتائج المؤقتة للعملية العسكرية التي تنفذها تركيا في القسم الشمالي من سوريا، بعد أسبوع كامل من بدايتها تقريبًا، هي أسوأ الأمثلة على العمليات العسكرية.

ورأى الجنرال يفسييف أن سبب إطلاقه هذا الوصف يعود لأربع نقاط أولها؛ عدم وجود قوات تركية مدربة بما يكفي لتنفيذ هذا الهجوم، في حين أظهرت قوات الجيش السوري الحر أنها عاجزة عن تنفيذ هذه المهمة.

كما أنه في ظروف الأرض الجبلية لم يستخدم الجيش التركي المعدات الهندسية لإزالة ورفع الألغام وتأمين مرور القوافل العسكرية، ولذلك كان من السهل أن تتم محاصرتها بتفجير المركبة الأولى والمركبة الأخيرة في القافلة.

ومن أسباب الفشل المتوقع للحملة بحسب الجنرال الروسي، عدم تأمين دعم جوي فعّال لهذا الهجوم يملك بنك أهداف واضحة ومحددة، إضافة إلى التركيز علي استخدام قوات الجيش السوري الحر كقوة ضاربة أساسية مع دعمها من قبل المدفعية والدبابات التركية.

ومن هذا المنطلق، وصف الخبير العسكري الروسي عملية عفرين بالمحاكاة أو بعملية تدل على عدم كفاءة الجانب التركي في تنفيذ العملية الهجومية، بل وفي نهاية الأمر على عدم قدرته على ذلك.

وقال إن الجيش التركي لن يتمكن في هذه الحالة ليس فقط من الاستيلاء على المنطقة بأسرها فحسب، بل وسيعجز عن فرض حصار حتى على مدينة عفرين وحدها.

وتواصل المقاتلات والمدفعية التركية عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي، يوم 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، بقصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين بريف حلب، شمال غرب سوريا، تبعها في اليوم التالي عملية برية، فيما أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها أن خمسة آلاف شخص نزحوا من منطقة عفرين منذ بدء العملية العسكرية التركية في المنطقة.