"رابعة" يبوح بأسراره في ذكرى فض الاعتصام
"رابعة" يبوح بأسراره في ذكرى فض الاعتصام"رابعة" يبوح بأسراره في ذكرى فض الاعتصام

"رابعة" يبوح بأسراره في ذكرى فض الاعتصام

رغم مرور عام كامل على فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013 والذي شهد سقوط عددا من القتلى والجرحى في صفوف مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أنّ الغموض لا يزال يحيط بالعديد من ملابسات هذا الفض وسط تبادل الاتهامات بين جماعة الإخوان وقوات الأمن بالتسبب في سقوط الضحايا.

وطبقاً لمصادر من المشاركين في الاعتصام وصفت نفسها بـ "العناصر السلمية" ممن أخلي سبيلهم بعد تحقيقات الشرطة معهم نظرا لعدم انتمائهم للجماعة أو تورطهم في قضايا جنائية، فإن الاعتصام ضمّ أكثر من 20 ألف خيمة مصنوعة من الخامات الفاخرة تم تجهيزها بشاشات تلفزيونية أنيقة ومراوح ومبردات مياه، فضلا عن أكثر من خمسين دورة مياه للرجال والسيدات، كما كانت تعقد الجيزات بشكل شبه يومي في الميدان، إضافة إلى تخصيص أيام للمتزوجين بما يعرف بـ"الخلوة الشرعية".

وتوضح المصادر أن مثل هذه الممارسات كان الهدف منها إظهار رابعة وكأنه مجتمع قائم بذاته وليس مجرد اعتصام، كما تم إحاطة الميدان والشوارع المحيطة به بالسواتر الرملية ونقاط المراقبة والتفتيش "شبه العسكرية" إمعانا في إظهار عدم الاعتراف بشرعية السلطات الحالية وتصوير "رابعة" كما لو كانت "إمارة مستقلة".

وكان خيرت الشاطر – نائب المرشد العام للجماعة – هو من يدير فعاليات الاعتصام من شقة مجاورة بمدينة نصر كان يتخذها مقرا لاستقبال الوفود الأجنبية، ولم يظهر على منصة رابعة إطلاقاً، بينما ظهر المرشد العام د. محمد بديع حين وصل متخفيا في نقاب ليخطب خطبته الشهيرة التي قال فيها: "إن الجماهير سوف تظل بالميادين حتى نحمل رئيسنا الشرعي محمد مرسي على الأعناق".

وتؤكد المصادر أنّ من تولى تمويل الاعتصام الملياردير الإخواني يوسف ندا حيث بلغ إجمالي ما أنفقه على فعاليات رابعة 30 مليون جنيه، كما بلغ ما نفقته قيادات الجماعة على الفقراء والمتسولين الذين لجأوا إلى الاعتصام بحثا عن وسيلة استرزاق مئات الآلاف من الجنيهات، حيث كان يتقاضى الواحد منهم ما بين 100 إلى 200 جنيه عن اليوم الواحد وليس مطلوبا منه المبيت وإنما مجرد الظهور طوال النهار في الميدان حفاظا على الكثافة العددية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com