هل يشهد سباق الرئاسة المصرية مرشح "الوقت الضائع"؟
هل يشهد سباق الرئاسة المصرية مرشح "الوقت الضائع"؟هل يشهد سباق الرئاسة المصرية مرشح "الوقت الضائع"؟

هل يشهد سباق الرئاسة المصرية مرشح "الوقت الضائع"؟

تزايد الحديث خلال الساعات الماضية، عن تحركات تجري بين الأوساط الحزبية والبرلمانية للدفع بمرشح يحمل ثقلاً سياسيًا، بعدما أعلن الحقوقي خالد علي الانسحاب من المنافسة عقب ساعات من توقيف رئيس أركان الجيش السابق سامي عنان، فيما بدا أن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي المنافس الوحيد الذي استطاع استيفاء شروط الترشح القانونية.

وذكرت تقارير إخبارية، بأن اسمي حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، ترددا في الأوساط البرلمانية، لكنّ الطرفين التزما الصمت حيال تلك التقارير.

وقال مصدر برلماني في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن ثمّة تحركات تجري لجمع توكيلات للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ورئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي، لافتًا إلى أن عدد النواب الذين لم يوقعوا على توكيلات للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي يزيد عن 60 نائبًا، وهو ما يعني أن العدد يكفي لأكثر من مرشح محتمل، لاسيما أن القانون يشترط حصول المرشح على 25 توكيلاً برلمانيًا فقط.

وبالتوازي مع ذلك تزايدت تعليقات صحافيين وسياسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب البدوي أو صباحي بدخول حلبة المنافسة الرئاسية، حيث غرّد البرلماني مصطفى بكري، عبر "تويتر" بأن هناك مرشحًا جديدًا للرئاسة سيظهر خلال يومين، متوقعًا أن يكون المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.

وكان حمدين صباحي قال في وقت سابق إنه لن يخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، لكنّه لم يصدر تعليقات حول أسباب عدم ترشحه، تزامنًا مع اختفائه من المشهد الحالي، باستثناء إعلانه دعم خالد علي قبل تراجعه.

وفي اتصال هاتفي مع "إرم نيوز" جدد رئيس حزب الوفد السيد البدوي موقفه السابق بدعم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي للفوز بولاية ثانية، لافتًا إلى أنّ قرار الحزب جاء عقب مشاورات لقواعد الحزب بكافة أنحاء الجمهورية.

وقال سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية، إن فكرة الدفع بمرشح في هذا التوقيت الذي يمكن وصفه بـ"الوقت الضائع " فكرة غير مجدية، فالحديث عن الترشح للانتخابات يجب أن يكون بشكل جاد، ويعلن المرشح قبلها بوقت كافٍ حتى يستطيع التعريف ببرنامجه، ويكون أمامه وقت لجمع التوكيلات من المواطنين أو من أعضاء مجلس النواب، فلا يمكن الآن ظهور مرشح جديد.

وأشار صادق في تصريحات لـ"إرم نيوز" إلى أن الدفع بمرشح حاليًا حال وجد سيكون "ديكوريًا" ولن يتحلى بالمصداقية، وسينتقص ذلك من فرصه ومن فرص الحزب الذي سيدفع به.

وأوضح أن الحديث حول دفع حزب الوفد تحديدًا بمرشح في ذلك التوقيت غير مرجح؛ لأن حزب الوفد لم يطرح مرشحًا رئاسيًا منذ انتخابات العام 2005 عندما دفع بالدكتور نعمان جمعة، كما أن الحزب أعلن تأييده للرئيس السيسي.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن أي مرشح سيحاول طرح نفسه في هذا التوقيت لن يستطيع جمع توكيلات أو تزكية من النواب الذين لن يجدوا وقتًا كافيًا للاطلاع على برنامجه.

ويصل عدد الأحزاب في مصر إلى 106 أحزاب، 90%  منها ينتمي لما يطلق عليه "الأحزاب الورقية" أو "الأحزاب الكرتونية"، لكنّ ثمّة 15 حزبًا ممثلين في البرلمان الحالي، رفضت الدفع بمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية، من بينها "المصريين الأحرار، ومستقبل وطن، والوفد"، الذين يحتلون  الكتلة الأكبر في مجلس النواب.

وترى أوساط كثيرة في مصر سواء أكانوا مؤيدين أم معارضين إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة، على أنها محسومة للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، نتيجة مساحة التأييد الواسعة من الأحزاب والشخصيات العامة ورجال الأعمال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com