الملك الأردني: الأبرباء يدفعون الثمن في غزة
الملك الأردني: الأبرباء يدفعون الثمن في غزةالملك الأردني: الأبرباء يدفعون الثمن في غزة

الملك الأردني: الأبرباء يدفعون الثمن في غزة

أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أن المدنيين الأبرباء هم من يدفعون الثمن في غزة، ممتنعاً عن تحديد الجهة المسؤولة عن العدوان الإسرائيلي على القطاع.



وكشف الملك عن رؤيته للحدث الفلسطيني في قطاع غزة، قائلاً في حوار صحفي: "علينا الآن أن ننظر بعقلانية لما حصل ويحصل في غزة"، مضيفاً: "هذا أمر غير مقبول إطلاقاً إنسانياً وأخلاقياً".

وامتنع العاهل الأردني عن تحديد الجهة المسؤولة عما يجري بلغة دبلوماسية "الشعب الفلسطيني، خصوصاً أهلنا في غزة، هم أصحاب الحق الأول والأخير في مراجعة ما يجرى والحكم عليه"، ملتقياً في ذلك مع مواقف رئيس السلطة الفلسطينية، وحكومات القاهرة وعدد من دول الاعتدال العربي، التي تصر على أن يكون الحل في إطار استعادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلطته في قطاع غزة.

وأشار الملك إلى أن "الأردن بذل ويبذل كل الجهود، وقد دعم المبادرة المصرية لوقف العدوان منذ البداية، وهي المبادرة التي تبين في النهاية أنها الوحيدة الممكنة في ظل الظروف الراهنة".

ورأى أن العدوان على غزة استغل الفراغ الناجم عن توقف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي وفق حل الدولتين، و"يهدد بمزيد من العنف والتصعيد وتكراره، وهو ما حذرنا منه باستمرار".

وخلص إلى أنه في ظل ما يجري من عنف ودمار، "قد نشهد ضغطاً دولياً للمضي قدماً في حل للصراع، فالنزاعات تقود إلى طاولة المفاوضات وقد تلوح فرصة لحل النزاع بشكل نهائي"، قائلاً: "سينصب الجهد الأردني على إيجاد الأرضية المناسبة للعمل بهذا الاتجاه".

أبواب الأردن مفتوحة للاجئين السوريين

ولم يتردد الملك في التحدث عن تغير متوقع في الموقف الأردني من ابقاء حدوده مفتوحة في وجه اللاجئين السوريين، وهو بعد أن قرر أنه "لا يوجد حل سريع أو فوري أو عسكري للأزمة السورية" مبدياً خشيته من أن يكون ما يحدث في سورية بداية مرحلة طويلة من القتل والخراب، قائلاً: "الحل الوحيد المتاح هو الحل السياسي بين المعارضة الوطنية المعتدلة والنظام".

وأضاف أنه على جميع الأطراف المؤثرة على النظام والمعارضة حثهما على الجلوس إلى طاولة الحوار، للوصول إلى حل سياسي يشمل جميع أطراف المجتمع السوري ومكوناته بحيث يكون الجميع شركاء في حل الأزمة وبناء المستقبل، وإطلاق عملية سياسية تتأسس على المصالحة الوطنية وتتبنى إصلاحات سياسية يرى فيها السوريون السبيل للخروج من الوضع الراهن وتتيح إعادة بناء سورية.

وخلص الملك من ذلك إلى أن الأردن مستمر في دوره القومي والإنساني "ولن نتوانى عنه، لكن لن يتردد الأردن للحظة في اتخاذ أي من الإجراءات الضرورية في حال تهديد أمنه أو استقراره".

إشراك جميع مكونات الشعب العراقي

وانتقل الحوار مع الملك عبد الله الثاني إلى تطورات الوضع في العراق، ليؤكد بذات اللغة الدبلوماسية على "أن تغييب أي مكون من مكونات الشعب العراقي يعني تغييب الاستقرار كما يعني نمو التطرف وتهديد وحدة العراق أرضاً وشعباً"، وهو الموقف الذي يلتقي فيه مع بقية دول الإعتدال العربي حين يتم التحدث عن تغييب دور المكون السني في العراق.


وانتقل الملك مباشرة إلى التحدث عن أخطار التشدد الديني الذي يتهدد المنطقة، مؤكداً: "يجب على عقلاء الأمة والإقليم أن يتوحدوا في موقفهم وألا يسمحوا للمتطرفين بمصادرة مصير المنطقة ومستقبل أجيالها والإستمرار في تعطيل طاقاتها".


وشدد الملك في ذات الآن على "ضرورة حماية جميع الطوائف الدينية ذات الوجود التاريخي والأصيل في منطقتنا، وخاصة الهوية المسيحية العربية التاريخية، وصون حريات العبادة، حتى لا تترسخ النظرة السلبية والانعزال بين أتباع الديانات والمذاهب"، محذرا "مما نشهده من اضطهاد ديني أعمى، كان آخره الاضطهاد المستمر الذي نشهده الآن ضد المجتمعات المسيحية العربية الأصيلة في الموصل، والإسلام من ذلك براء جملة وتفصيلا".

تأهيل ولي العهد لتولي القيادة

وختم الملك حواره الطويل مع صحيفة الغد الأردنية بالحديث عن صلاحيات ولي عهده الأمير حسين.


وقال الملك: "أحس بمنتهى الفخر عندما أرى الحسين يخدم شعبه، وهو، كولي للعهد، منذور لخدمة وطنه وقضاياه كما نذرني جدّه الحسين، رحمه الله، من قبل"، مضيفا أن مسؤوليته "كملك وكأب، وحبي لأسرتي الأردنية الكبيرة والواحدة يتطلب مني الحرص والعناية الصادقين في إعداد الحسين لمسؤوليات القيادة، حتى يكون قادراً على خدمة وطنه وشعبه والقيام بمسؤولياته تجاههم، وليغدو الأردن به وبأترابه من أجيال أسرتنا الكبيرة والواحدة أكثر مَنعَة وازدهارا وديموقراطية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com