الرئيس السوداني يفتتح مؤتمر "الحوار المجتمعي"
الرئيس السوداني يفتتح مؤتمر "الحوار المجتمعي"الرئيس السوداني يفتتح مؤتمر "الحوار المجتمعي"

الرئيس السوداني يفتتح مؤتمر "الحوار المجتمعي"

الخرطوم - افتتح الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الأحد، مؤتمر "الحوار المجتمعي"، الذي تشارك فيه منظمات مجتمع مدني ورجال دين وأساتذة جامعات وزعماء عشائر، في خطوة اعتبر مراقبون أنها محاولة لإنقاذ دعوته للحوار التي رفضتها غالبية أحزاب المعارضة.



وقال البشير في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر (الذي دعا له البشير قبل أسبوعين) إن "هذا المؤتمر يفتح الطريق واسعا للحوار الوطني بين القوى السياسية باعتبار أن الحضور هم الأجدر بوضع الحلول لمشاكل البلاد".

وأضاف أنه "وجه كل أجهزة الدولة بمد المؤتمر بكل المعلومات والوثائق اللازمة لوضع الخطط لإدارة المرحلة المقبلة".

وينتظر أن ينتخب المؤتمر ممثلين له للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني (لم يتحدد موعد عقده بعد) الذي يضم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم وعددا من أحزاب المعارضة.

واعتبر البشير أن توصيات مؤتمر الحوار المجتمعي ستكون سندا لمداولات الحوار الوطني.

وشارك في المؤتمر أيضا فنانون ورياضيون وممثلون لاتحادات شبابية وطلابية ونسوية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي دعا البشير المعارضة في السودان لحوار ضمن خطة إصلاحية يتبناها، لكن غالبية أحزاب المعارضة قاطعتها، واشترطت لقبولها إلغاء القوانين المقيدة للحريات وتشكيل حكومة إنتقالية تشرف على صياغة دستور دائم وإجراء إنتخابات حرة ونزيهة.

وفقدت دعوة الحوار زخمها بإنسحاب حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة منها في مايو/أيار الماضي احتجاجا على اعتقال زعيمه الصادق المهدي لنحو شهر قبل الإفراج عنه بسبب انتقادات قاسية وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات وتساند الجيش في حرب ضد المتمردين بإقليم دارفور، غربي البلاد.

وبانسحاب حزب الأمة لم يبق حزب معارض ذو تأثير في الساحة السياسية منخرطا في عملية الحوار باستثناء حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الإسلامي حسن الترابي وحزب الإصلاح الآن المنشق عن الحزب الحاكم بزعامة غازي صلاح الدين.

وترفض الحركات المسلحة أيضا وعددها 4، تحارب الحكومة في 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية، دعوة البشير رغم إعلانه أنه سيوفر "الضمانات اللازمة" لقادتها للمشاركة في جلسات الحوار بالداخل.

وأمس الأول وقع المهدي مع الحركات المسلحة التي تعمل ضمن تحالف باسم "الجبهة الثورية" اتفاقا إلتزم بموجبه المتمردين بوقف العدائيات من جانب واحد لبدء إجراءات "صحيحة لحوار وطني وعملية دستورية جادة".

وفيما اتفق الطرفان على أن "ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻷﻱ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻃﻨﻲ ﺟﺎﺩ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ"، حذرا الحزب الحاكم باللجوء لخيار الانتفاضة الشعبية في حال رفضه الحل السلمي.

لكن حزب المؤتمر الوطني أعلن رسميا رفضه للاتفاق والشروط التي وضعها الطرفان.

وقال متحدث باسم الحزب الحاكم أمس إنه تم التوصل لاتفاق حول خارطة طريق لمؤتمر الحوار الوطني مع أحزاب المعارضة التي قبلت الدعوة لكن دون تحديد موعد بعينه لبدء جلساته.

وأعلنت المفوضية القومية للإنتخابات يوم الأربعاء الماضي الجدول الزمني للانتخابات العامة (تشمل الرئاسة والبرلمان وولاة الولايات) وحددت الثاني من أبريل/نيسان المقبل موعدا للاقتراع رغم إعلان المعارضة مسبقا مقاطعة الانتخابات والتي رأت في الخطوة دليلا على "عدم جدية" الحزب الحاكم في دعوته للحوار .

وأعلن الرئيس البشير أكثر من مرة رفضه طلب المعارضة تأجيل الإنتخابات وتشكيل حكومة إنتقالية قائلا إن "الهدف من دعوته للحوار هو دخول الإنتخابات بتوافق وطني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com