المالكي يضع المرجع السيستاني في موقف محرج
المالكي يضع المرجع السيستاني في موقف محرجالمالكي يضع المرجع السيستاني في موقف محرج

المالكي يضع المرجع السيستاني في موقف محرج

وضع رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي، المرجع الديني علي السيستاني بموقف محرج، بسبب تشبث المالكي برئاسة الحكومة.

ومن المقرر أن يعلن التحالف الشيعي اليوم الأحد، مرشحه لرئاسة الوزراء العراقية باعتباره الكتلة النيابية الأكبر وسط خلاف داخل الكتل الشيعية المنضوية داخل البيت الشيعي.

ومع انتخاب سليم الجبوري، العربي السني، رئيساً للبرلمان، وفؤاد معصوم، الكردي، رئيساً للعراق، أصبحت الكرة في الملعب الشيعي، الذي يتوجب عليه اختيار المرشح لرئاسة الوزراء، بحسب السياق السياسي المعمول به بعد احتلال العراق في 2003.

إلى ذلك ذكر تقرير صحفي أميركي أن نوري المالكي وجه رسالة إلى المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني "يحذره" فيها من التدخل في الشؤون السياسية، مطالبا إياه "بالاقتصار على الإرشاد الديني والمعنوي لمقلديه وترك المجال السياسي".

وكان المرجع السيستاني قد طالب المسؤولين العراقيين بعدم التشبث بمناصبهم في إشارة إلى إصرار المالكي على ولاية ثالثة.

وتقول مواقع إيرانية إن مراجع شيعة في قم والنجف يدعمون موقف السيستاني، رداً على موقف السيد محمود الشاهرودي في دعم المالكي، وهو الرجل الدين البارز القريب من القيادة الايرانية وذو علاقة تاريخية من حزب الدعوة التي يرأسه المالكي.

وأعلنت كتلتا بدر والمستقلون المنضويتين ضمن تحالف دولة القانون الذي يرأسه المالكي بأنهما سوف ينفصلان عن التحالف في حال إصرار المالكي على ترشيح نفسه، لافتا إلى أن هذا يعني أن دولة القانون ستفقد أغلبيتها داخل التحالف الوطني الذي يجب اختيار رئيس الوزراء منه.

وفي سياق متصل، وبشعارات "المالكي خيارنا"، و"الثالثة للمالكي رغماً على الدواعش"، علت أصوات مئات المتظاهرين غالبيتهم من المتطوعين للسلك العسكري.

وأنطلقت أمس السبت في ساحة الفردوس وسط بغداد، بتشدد أمني وفر الحماية لهم بإغلاق الطرق المؤدية للساحة، الأمر الذي أجبر المارة على الوصول إلى محالهم التجارية سيراً على الأقدام.

وأرتدى المُتظاهرين قبعات رياضية موحدة باللون الأبيض، مع يافطات كبيرة حملت صور المالكي مع مطالب بولاية ثالثة له، وعدم مصادرة أصوات الناخين الذين صوتوا له

وفي كربلاء، المُقدسة لدى الشيعة ذات الطابع الديني، وجهت مديرية الحشد الشعبي التي جُند من خلالها آلاف المُتطوعين للقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بدعوى من المرجع الشيعي الأكبر في العراق، علي السيستاني، المُتطوعين للتظاهر دعماً لولاية ثالثة للمالكي يوم أمس الجمعة.

وجرى التظاهر ذاته في ميسان جنوب البلاد، بتوجيه من مديرية الحشد الشعبي، حيث تجمهر مئات المتطوعين بالزي العسكري وعدد من المواطنين بهتافات وأهازيج تدعم المالكي، في شارع دجلة، وسط تشدد أمني.

وحالت الخلافات في البيت الشيعي دون تكليف مرشح لتشكيل الحكومة، بإصرار دولة القانون الكتلة التي يترأسها المالكي، على أنها الأكبر في البرلمان، الأمر الذي رفضته كتلتا الأحرار والمواطن التابعتان لرجلي الدين الشيعيين مقتدى الصدر، وعمار الحكيم.

وهدد المالكي، في كلمته الإسبوعية الأخيرة، الأربعاء الماضي، قائلاً "إن تجاوز الإستحقاقات الدستورية سيفتح أبواب جهنم في العراق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com