انسحابات بحزب بعثي موريتاني لتقاعسه في دعم غزة

نواكشوط- انسحب مئات من عضوية حزب "الصواب"، ذي الخلفية البعثية، بينهم قياديون، احتجاجا على ما اعتبروه "تقاعسا" من جانب رئيس الحزب، عبد السلام ولد حرمه، عن تنظيم نشاط مساند لحركة التضامن التي شهدها الشارع الموريتاني تعاطفا مع قطاع غزة.

وقال المنسحبون، ومن بينهم أعضاء بالمكتب السياسي للحزب ومجلسه الوطني (أعلي هيئتن بالحزب)، في بيان وزعوه السبت، إن انسحابهم يأتي بعد "رفض رئيس الحزب تنظيم مهرجان حزبي تحت عنوان (مهرجان الصمود لدعم فلسطين والعراق) قبل يومين.

وأشار البيان، الذي وقعه 338 شخصا، إلى أن من بين الأسباب الأخرى التي أدت إلي الاستقالة الجماعية "تماهي رئيس الحزب في دعم المحور الإيراني والنظام السوري"، لافتا إلى أن مظاهر الأزمة الحالية بدأت مع العام 2011 حين بدأ رئيس الحزب وبعض أعضاء مكتبه السياسي بسلوك نهج "عدم التشاور"، والذي أثر على تماسك الحزب وحضوره السياسي، حسب البيان.

ومن أبرز الموقعين على بيان الانسحاب "اباي ولد طلبة"، عضو المكتب السياسي، ومحمد ولد الراضي، نائب رئيس المجلس الوطني بالحزب.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب رئيس الحزب حول تلك الاتهامات.

وشارك حزب "الصواب" في الانتخابات التشريعية والبلدية، التي جرت أواخر العام الماضي، وفشل في دخول البرلمان، بينما حقق نتائج هزيلة للغاية في الانتخابات البلدية.