الاتحاد الأوروبي يقر استراتيجيته الجديدة تجاه العراق

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، استراتيجيته الجديدة تجاه العراق، حيث سيواصل دعم وحدة البلاد، والمحافظة على سيادتها وسلامة أراضيها.

وصادق مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال اجتماع وزراء خارجية دوله الأعضاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، على استراتيجية الاتحاد الجديدة تجاه العراق.

وجاء في الاستراتيجية، أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، " مع الأخذ بعين الاعتبار التعدد الديني والإثني فيه.

ودعا الاتحاد، إدارة إقليم كردستان العراق، إلى إجراء المزيد من الحوار مع الحكومة المركزية في بغداد، مشيرًا إلى أن تحقيق الاستقرار وتكوين علاقة مفيدة بين الأطراف وتطبيق كامل للدستور العراقي "لا يكون إلا عبر ذلك".

وأكد الاتحاد الأوروبي، دعمه لدور الأمم المتحدة في العراق، لافتًا إلى أنه سيساهم في "تعزيز النظامين السياسي والقضائي بالعراق"، مشددًا على أهمية بذل مزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار بالمناطق المطهرة من تنظيم "داعش".

وذكر الاتحاد، أن "داعش هُزم من الناحية العسكرية، إلا أنه لايزال يشكل تهديدًا في العراق"، داعيًا إلى ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية بالمناطق المحررة من "داعش"، وإعادة النازحين إلى مناطقهم دون تعرضهم إلى تمييز.

وأعلن العراق في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، استعادة جميع أراضيه من قبضة "داعش"، الذي سيطر عليها منذُ عام 2014؛ إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتسببت الحرب ضد "داعش" بنزوح قرابة 5.5 مليون عراقي (من أصل نحو 37 مليونًا)، حسب وزارة الهجرة والمهجرين.

من ناحية أخرى، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات المزمع إجراؤها بالعراق في شهر مايو/ أيار المقبل، "تشكل فرصة من أجل دولة أكثر ديمقراطية ومشاركة للناخبين".

وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، أقر مجلس النواب العراقي، إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية في موعدها المحدد من قبل الحكومة الاتحادية، في 12 من شهر أيار/ مايو المقبل.