إثر خلاف مع الروس على "الكعكة السورية".. وسائل إعلام إيرانية تصف الأسد بـ "ناكر الجميل"
إثر خلاف مع الروس على "الكعكة السورية".. وسائل إعلام إيرانية تصف الأسد بـ "ناكر الجميل"إثر خلاف مع الروس على "الكعكة السورية".. وسائل إعلام إيرانية تصف الأسد بـ "ناكر الجميل"

إثر خلاف مع الروس على "الكعكة السورية".. وسائل إعلام إيرانية تصف الأسد بـ "ناكر الجميل"

هاجمت وسائل إعلام إيرانية قريبة من النظام في طهران الرئيس السوري بشار الأسد بشكل حاد ووصفته بـ "ناكر للجميل".

وهاجم موقع "تابناك" الذي يشرف عليه الجنرال محسن رضائي سكرتير رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام يوم السبت بشار الأسد وروسيا هجومًا لاذعًا بمقال تحت عنوان:"روسيا تلتف على إيران في سوريا بشكل سيئ".

وأشار إلى أنّ المسؤولين الإيرانيين الذين يثقون بروسيا لايعرفون شيئًا من السياسة وأن لروسيا سجلاً وتاريخًا أسود في الخيانة بحق الشعب الإيراني طيلة التاريخ الماضي.

وأشار إلى أن الأسد اتفق مع الروس بأن على الإيرانيين التفاوض معهم للحصول على حصة في مشاريع إعادة الإعمار.

وكتب الموقع مستهزئاً بالسياسة الإيرانية في سوريا:"هذه الأيام بودنا أن ننشر أخبارًا سارة ولكن الأخبار التي تأتي من هنا وهناك كلها سيئة، وعندما نصل إلى حقيقة أن الروس أخذوا كل شيئ في سوريا حبر أقلامنا يجف من كتابة خبر سار".

وأضاف المقال: "الروس خذلونا في الأمم المتحدة وخذلونا في عدم إعطاء المضادات للطائرات واليوم يخونوننا ويخذلوننا في سوريا عندما يلتفون علينا ويتفقون مع الأسد دون إعطائنا أي دور أو حصة في إعادة الإعمار".

أما صحيفة "قانون" التي يشرف عليها تيار من الأصوليين المعتدلين والإصلاحيين، فأعادت نشر ما حذفه "تابناك" في نصوص مقالها الافتتاحي ليوم الأحد، حيث كتبت مقالاً تحت عنوان: "صفر حصة إيران من بازار الشام"، هاجمت فيه بشار الأسد بشدة ووصفته بأوصاف سيئة مثل "ناكر للجميل" و"بلا مبادئ" و"الفاقد للأخلاق"، بسبب إبرام اتفاقات ضخمة مع موسكو حول ملف إعادة إعمار سوريا وأنّه فضّل الروس على الإيرانيين.

وأضافت الصحيفة أن "الأسد يريد أن يحرم إيران من حصتها في سوريا بعد هزيمة تنظيم داعش والدخول في مرحلة جديدة".

وجاء في بداية مقال الجريدة :"على الرغم من أن الشهيد حجبي الذي قطع رأسه في سوريا والآخرين الذين دافعوا عن الأضرحة، ذهبوا إلى الميادين بأهداف كبيرة وسامية وضحوا بحياتهم، لكن ينبغي أن لا نسمح لبشار الأسد أو أي شخص آخر يحاول تقصير أيدي إيران وحرمانها من حصتها في إعادة بناء سوريا ما بعد هزيمة داعش".

واستطردت الصحيفة أن إيران قدمت تضحيات كبيرة في سوريا، وكان لها الفضل في بقاء الأسد، وقد دفعت أثمانًا باهظة لذلك، حيث قتل منها الكثير، على رأسهم محسن حجبي أحد القادة البارزين في الحرس الثوري.

وألقت باللوم على المسؤولين الإيرانيين لثقتهم بالروس.

وتحدثت الصحيفة عن تهميش متعمد للدور الإيراني في سوريا، لصالح روسيا وقالت إن ذلك لم يعد خافيًا عن أعين الإيرانيين، وكان سببًا في بعض الاعتراضات داخل أوساط النظام بإيران".

وقالت إن نظام الأسد سبق وأن قدم وعودًا لإيران عندما زار "علاء الدين بروجردي"، رئيس وفد الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني دمشق، وأجرى مباحثات مع الأسد الذي أشاد بالدور الإيراني في مساعدته في الحرب، لكن يبدو أن "كلام الأسد كان مجرد وعد بلا معنى" على حد تعبير الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى التعاون الإيراني مع نظام الأسد ودعمه اقتصاديًا قبل الحرب وأثناء الحرب، وحذرت من أن تركيا والصين وروسيا ستكون من بين منافسي إيران الجادين في السوق السورية، لذلك فإن أي إهمال من الجانب الإيراني سيؤدي إلى فقدان هذه السوق الكبيرة.

وأشارت الصحيفة إلى المكالمة الهاتفية الأخيرة بين روحاني وبشار الأسد، وذكرت أن روحاني لم يكن راضيًا عن مواقف النظام السوري الأخيرة، حيث اقترح على الأسد مشاركة إيران في الإعمار.

وأعلن الحرس الثورى عبر شركته العملاقة "خاتم الأنبياء" استعداده للذهاب إلى سوريا لكن الأسد لم يف بوعوده حسب الصحيفة.

واستندت الصحيفة إلى مقال صحيفة "مردم سالاري" حيث كتبت "نحن الإيرانيين اليوم خسرنا الكثير في سوريا يا حبذا لو نستطيع أن نكون على ما كنا عليه قبل الحرب السورية، حيث وصل حجم التجارة بين إيران وسوريا في عام 2010 إلى 545 مليون دولار، أي نحو 516 مليون دولار كان حجم الصادرات الإيرانية إلى سوريا بينما اليوم وبعد كل الخسائر والتكاليف الباهضة التي دفعتها إيران، حجم التجارة انخفض ‘إلى 100 مليون دولار.

وتطرقت الصحيفة إلى العراق وكتبت في العراق وضعنا لم يكن أفضل حيث أن هناك 60 دولة أعلنت عن مشاركتها في الإعمار و35 من هذه الدول تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية والباقي تنسق معها.

ونقلت الصحيفة عن السيد صمد نجيب، عضو لجنة صندوق إعادة الإعمار في العراق، قوله:"مؤسسات الأمم المتحدة خصصت مبلغ 350 مليون دلار لإعادة الإعمار في الموصل والمناطق الأخرى.. أين نحن من هذه المشاريع في العراق؟".

واعتبرت الصحيفة أن من حق إيران أن تطالب بحقوقها وأن لا تسمح للأسد أو أي كائن كان أن يحرمها من حصتها في سوريا مؤكدة "إن الحق يؤخذ ولايعطى".

وحذر المقال بعض المسؤولين الإيرانيين من محاولة إخفاء الحقائق حول فقدان إيران حصتها بسوريا، لأنّ الشعب الإيراني يعلم ويعي ما يحدث بسوريا، حسب تعبير الصحيفة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com