عقب "أزمة الحشيش".. عناق حار بين مساهل وبوريطة في الجزائر

دحض وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أنباءً تحدثت عن مقاطعته للاجتماع الـ 14 لوزراء خارجية مجموعة "حوار 5+5"، الذي بدأت أعماله، اليوم الأحد، في الجزائر العاصمة، وسجل حضورًا لافتًا بقيادته وفدَ بلاده إلى الاجتماع المتوسطي.

وحمل الحضور غير المتوقع لرئيس الدبلوماسية المغربية، إشارات لتهدئة التوتر الحاد بين الجزائر والمغرب، بعد أزمة "الحشيش" التي فجّرتها تصريحات وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، ضد حكومة الرباط والخطوط الجوية المغربية، على خلفية التنافس الإقليمي حول ريادة أفريقيا.

واحتفت وسائل إعلام حكومية بصورة نادرة تضمنت "عناقًا حارًا" بين مساهل وضيفه بوريطة، في أول زيارة تقود المسؤول المغربي إلى الجزائر منذ تعيينه وزيرًا للشؤون الخارجية، وإن كان قد أجرى قبل ذلك محادثات "مهمة" رفقة مدير المخابرات المغربية مع رئيس الوزراء الجزائري، السابق عبد المالك سلال، ومسؤول المخابرات الجزائرية الجنرال بشير طرطاق.

وشارك في اللقاء الذي جمع، اليوم الأحد، وزراء خارجية ضفتي المتوسط كلّ من الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، والمفوض الأوروبي المكلف بالسياسة الأوروبية والجوار ومفاوضات التوسع.

وتعتبر "مجموعة 5+5" من أقدم منتديات الحوار بين الدول المتوسطية، منذ نشأتها العام 1990، وهي تضمُّ كلاًّ من: الجزائر، وتونس، وليبيا، والمغرب، وموريتانيا من الجانب العربي، إضافة إلى إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، والبرتغال، ومالطا من الجانب الأوروبي.

وبحث المشاركون بالجزائر مسائل عديدة مرتبطة بموضوع "المتوسط الغربي: ترقية نمو اقتصادي واجتماعي شامل ومتقاسم ومستدام أمام التحديات المشتركة بالمنطقة"، برئاسة وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل ونظيره الفرنسي جون إيف لودريان.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان إن الاجتماع يبقى "فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، لا سيما تلك المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف والهجرة".

 وسيتوّج الاجتماع ببيان الجزائر الوزاري 5+5، مع الإشارة إلى أن مساهل سيُجري على هامش الندوة لقاءات ثنائية مع نظرائه من رؤساء الوفود المشاركة ومسؤولي الهيئات الإقليمية، دون تحديد جدول لذلك.