تعرّف على الخطة الأمريكية "البديلة" للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل
تعرّف على الخطة الأمريكية "البديلة" للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيلتعرّف على الخطة الأمريكية "البديلة" للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل

تعرّف على الخطة الأمريكية "البديلة" للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل

تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل ما قالت إنها وثيقة فلسطينية، بتوقيع أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، تحتوي على رؤيته وتوصياته بشأن "الصفقة البديلة" التي يعمل عليها البيت الأبيض حاليًا، عوضًا عن الصفقة الأولى، التي تسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس بنسفها.

ونشرت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء أمس الجمعة، جانبًا مما ورد في الوثيقة التي تحتوي على 10 صفحات، وتم إرسالها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن"، فيما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" تلك التفاصيل، وقال إن الصفقة البديلة أيضًا تعدُّ مخيبة لآمال الفلسطينيين، لذا فقد أوصى عريقات برفضها.

تفاصيل الخطة.

وبحسب الوثيقة، استعرض عريقات تفاصيل الصفقة الأمريكية التي يجري العمل عليها حاليًا في البيت الأبيض، حيث تبيّن أن خطة ترامب تتضمن ضم إسرائيل 10% من أراضي الضفة الغربية، على الرغم من أن قضية الحدود لم تُذكر في تلك الخطة، وتمت الإشارة فقط إلى أنها ستناقش بمعرفة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

ولفت موقع "معاريف" إلى أن ملف القدس في الخطة الأمريكية البديلة ما زال مخيبًا لآمال الفلسطينيين، حيث ستكون العاصمة الفلسطينية طبقًا لتلك الخطة في ضواحي المدينة، وليست في القدس الشرقية، فيما تشير الخطة الأمريكية إلى ضرورة صياغة "حلٍ عادلٍ" لقضية اللاجئين الفلسطينيين، بحيث يسمح لهم بالعودة للدولة الفلسطينية المستقبلية، لكن لن يسمح لهم بالعودة لـ"إسرائيل".

وبيّن الموقع العبري أن كبير المفاوضين الفلسطينيين أكد في الوثيقة التي أعدها أن الرئيس الأمريكي "لن يطالب الفلسطينيين في إطار الصفقة البديلة بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، بيد أنه سيترك هذه النقطة مفتوحة، وسيحثُّ دول العالم على الاعتراف بها كدولة يهودية بشكل نهائي".

مناسبة لإسرائيل.

وفصّل عريقات رؤيته بشأن الخطة الأمريكية،لا سيما ما يتعلق بالترتيبات الأمنية، والجدول الزمني الذي تتبناه الإدارة الأمريكية، وكتب أنها تتناسب بشكل كبير مع الاعتبارات الإسرائيلية، كما أنها ترسخ التواجد الإسرائيلي في غور الأردن، وسيطرتها الجوية، ومسؤوليتها الأمنية على الضفة الغربية، معتبرًا أن تلك الخطة بمثابة "إملاءات أمريكية جديدة على الفلسطينيين".

وأوصى عريقات في نهاية الوثيقة بعدم انتظار خطط أمريكية جديدة من شأنها أن تبقي على الوضع الراهن كما هو، و"تشرعن" المشروع الاستيطاني في الأراضي المحتلة، كما تخلق نظام حكم ذاتي فلسطيني أبدي، بدلًا من دولة حقيقية.

غير صحيح.

في المقابل، نقلت الصحيفة الإسرائيلية ردًا صادرًا عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، لم تذكر اسمه، أعرب عن أسفه إزاء من وصفهم بـ"المصادر التي تحاول تضليل وتحريض الفلسطينيين ضد خطة السلام الأمريكية التي لم تتبلور بعد".

وأضاف أن ما ورد في وثيقة عريقات "غير صحيح"، وأن القيادة الفلسطينية "ليست بحاجة للردّ على ما ورد في الوثيقة، لا بشكل علني، ولا عبر حوار دبلوماسي هادئ"، مختتمًا أن الإدارة الأمريكية "تواصل العمل المكثف لإعداد مسودة حقيقية لخطة السلام بحيث تكون جيدة، ومرضية، للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com