ماذا سيحصل لو سحبت منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بإسرائيل؟
ماذا سيحصل لو سحبت منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بإسرائيل؟ماذا سيحصل لو سحبت منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بإسرائيل؟

ماذا سيحصل لو سحبت منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بإسرائيل؟

وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية برنامج العمل الفلسطيني للرد على ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بشأن القدس، بأنه "غضب بصوت مرتفع لم يتحوّل إلى برنامج عمل قابل للتنفيذ".

وفي تقييمها الذي نشرته اليوم الأربعاء لما صدر عن الرئاسة الفلسطينية ومن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، هذا الأسبوع، نسبت البوست لمحللين ومراقبين سياسيين بأن ما صدر عن القيادة الفلسطينية لا يعدو أن يكون "كلامًا سيبقى في حدود الكلام".

وكانت الصحيفة تشير في ذلك إلى ما صدر عن المجلس المركزي للمنظمة من دعوى لسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها، وقبله عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رفض للرعاية الأمريكية لمفاوضات السلام.

ارتدادات سحب الاعتراف

ففي قناعة كوبي ميشيل الباحث في معهد دراسات الأمن الوطني، أن سحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل، كما دعا له المجلس المركزي، يمكن أن يرتد سلبًا على السلطة الوطنية الفلسطينية بدرجة تفوق كثيرًا ما يؤثر به على إسرائيل، فما بُني على اتفاقية أوسلو من تركيبة للسلطة الفلسطينية، تحت الاحتلال، لا يترك مجالًا واسعًا لرام الله أن تفك منظومتها الأمنية والاقتصادية والإدارية عن إسرائيل.

ونقلت الواشنطن بوست عن ميشيل تقديراته بأن الرد الإسرائيلي على مثل هذه التوصيات، إن وضعتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية موضع التنفيذ سيكون ردًا يفوق تقديرات المجلس المركزي، وأضاف ترجيحه بأن الرئيس عباس سيجد بالتأكيد، مخرجًا عبقريًا، لعدم تنفيذ هذه التوصيات التي يعرف حجم المخاطرة في تنفيذها.

غسان الخطيب

لكن المحلل والناشط الفلسطيني د. غسان الخطيب، يعتقد أن محادثات السلام ماتت وأن فترة الفراغ السياسي القادمة يمكن أن تكون أقل وطأة وتكاليف على السلطة الفلسطينية من الاستمرار في دورة مفرغة يتزايد فيها التغول الإسرائيلي الذي يلقى الممالأة من الإدارة الأمريكية.

وصول المبعوث الأمريكي

يشار إلى أن المبعوث الأمريكي للمفاوضات الدولية، جاسون غرينبلات، مقرر أن يصل اليوم الأربعاء إلى تل أبيب للمشاركة في "الرباعية الدولية" الخاصة بمفاوضات السلام، وتأتي هذه الاجتماعات، كما تقول صحيفة جيروزاليم بوست، لتعطي انطباعًا بأن المفاوضات لم تمت حتى الآن، حتى وإن أعلنت القيادة الفلسطينية أن اتفاق أوسلو انتهى، وأن الرعاية الأمريكية ما عادت مقبولة.

رؤية روسية

 وكانت شبكة سبوتنك الروسية، عرضت تقييمًا إضافيًا لنتائج اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني، يخلص إلى أن "سحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل له كلفة ثقيلة على السلطة الوطنية"، ونسبت إلى الخبير السياسي د. جاكوب إيركسون قوله إن التهديدات الفلسطينية، كما صدرت عن الرئيس والمجلس المركزي، تعني عمليًا أن "خيارات السلام سيغيب عنها مشروع الدولتين، ليصبح الخيار الوحيد المتبقي وهو الدولة الواحدة" ما بين البحر المتوسط ونهر الأردن، ويستذكر إيركسون أن هذا الخيار الذي يرفضه الفلسطينيون سبق وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه مقبول لديه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com