عباس يدعو العرب لزيارة القدس ويقول: ليست تطبيعًا

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن كل الخيارات مطروحة أمام الشعب الفلسطيني؛ لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

 وأشار خلال كلمته أمام مؤتمر الأزهر لنصرة القدس المنعقد اليوم في القاهرة إلى أنه "من بين هذه الخيارات العودة للقاعدة الشعبية لاستمرار الكفاح من أجل استعادة حقنا، ونحن مطالبون جميعًا بخطوات عملية لمواجهة تسلط الاحتلال الإسرائيلي بكل قوة، ومع ذلك نتمسك بالسلام الذي يستند للقانون الدولي".

وأضاف عباس أن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يكشف أبعاد المؤامرة التي نتعرض لها منذ 100 عام وتستهدف القدس بكل ما تمثله من قيم ومعانٍ إنسانية وحضارية.

 وأضاف أن "قضية فلسطين حصلت على نحو 705 قرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، و86 قرارًا لمجلس الأمن ولم ينفذ منها أي قرار لصالح القدس وهذا يجعلنا كعالم عربي لابد أن نستفيق من غفوتنا ونستعيد عروبتنا".

وقال إن "أمريكا لم تعد تصلح للعب دور الوسيط، ونحن نطالب بعودة أرضنا، ولن نقبل كلام ترامب ولن نقبل إلا بالقدس عاصمتنا".

وطالب الرئيس الفلسطيني بضرورة قيام العالم العربي والإسلامي والمسيحي بزيارة القدس "ولا تتركونا وحدنا، وزيارة القدس ليست تطبيعًا مع إسرائيل لكنها دعم وتخفيف لعزلتنا".

وفي سياق متصل طالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أن يكون عام 2018 عامًا لنصرة القدس ومساندة القضية الفلسطينية من خلال دعم دول ومنظمات العالم الإسلامي، وأن ينتبه العالم العربي والإسلامي لمؤامرات التقسيم، وأن يفيق المسلمون من غيبتهم لنصرة القدس.

وأضاف شيخ الأزهر الشريف: "حتى لو لم يكن هناك جديد يخرج به هذا المؤتمر، لكنني أثق أنه سيحرك كل المشاعر الصادقة والضمائر الحية التي سعت لهذا المؤتمر".

وهاجم المناهج التعليمية في العالم العربي ووصفها بـ"العاجزة" لعدم وجود مقررات تتحدث عن قضية فلسطين، وهو عكس ما يدّرس في مناهج التعليم في إسرائيل.