وسط ترقب لتعديل حكومي موسع.. العثماني يضع لائحة الوزراء "المقترحين" على طاولة القصر
وضع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، لائحة المرشحين لدخول الحكومة على طاولة الديوان الملكي، اليوم الثلاثاء، لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة للوزراء الذين عصف بهم ما أضحى يُعرف إعلاميًا بـ"الزلزال السياسي".
ولم تستبعد مصادر متطابقة، أن يتم الحسم في التعديل الحكومي خلال انعقاد الاجتماع الوزاري، الذي سيترأسه الملك محمد السادس، غدًا الأربعاء، في مدينة الدار البيضاء، وشغل الحقائب الوزارية الشاغرة للوزراء الذين تم إعفاؤهم في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عقب تسلّم الملك تقريرًا خاصًا يكشف حيثيات تأخر مشاريع "الحسيمة منارة المتوسط"، المنجز من طرف المجلس الأعلى للحسابات.
وهذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها سعد الدين العثماني لائحة الوزراء المقترحين لحمل الحقائب الوزارية الشاغرة إلى الديوان الملكي، وذلك بعد أن تم رفض اللائحة الأولى شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، لكونها لم تحظ بموافقة البلاط الملكي.
وراجت أنباء على الساحة السياسية المغربية، خلال الآونة الأخيرة، تفيد أن القصر لن يقوم بتعديل مصغّر يشمل الوزراء الذين لحقهم الإعفاء الملكي، بل سيقوم بإجراء تعديل حكومي موسع يشمل وزراء كثيرين، وأيضًا لإحداث وزارة مكلفة بالشؤون الأفريقية.
وكان العاهل المغربي قرّر في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إعفاء عدد من المسؤولين الوزاريين، ويتعلّق الأمر بكلٍ من: وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد، بصفته وزير الداخلية في الحكومة السابقة، ووزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة محمد نبيل بنعبد الله، بصفته وزير السكنى وسياسة المدينة في الحكومة السابقة.
وتم كذلك إعفاء وزير الصحة الحسين الوردي، بصفته وزيرًا للصحة في الحكومة السابقة، وكاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتكوين المهني العربي بن الشيخ، بصفته مديرًا عامًا لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سابقًا، كما قرّر الملك إعفاء علي الفاسي الفهري، من مهامه كمدير عام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
