المعارضة السورية تدعو ترامب والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على روسيا وإيران
المعارضة السورية تدعو ترامب والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على روسيا وإيرانالمعارضة السورية تدعو ترامب والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على روسيا وإيران

المعارضة السورية تدعو ترامب والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على روسيا وإيران

دعا كبير مفاوضي المعارضة السورية نصر الحريري، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد وعلى روسيا وإيران؛ للعودة إلى المحادثات، التي تهدف لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ 6 سنوات.

وقال الحريري، إن "دماء المدنيين ستظل تسيل في سوريا ما لم تكثف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي الضغط على الأسد وحلفائه الكبار في روسيا وإيران".

وقال الحريري في مقابلة مع رويترز في لندن: "أود أن أسأل كل هذه الدول التي وعدت بأنها ستدعم الشعب السوري وطموحاته للديمقراطية والسلام... لماذا لم تفوا بوعودكم؟".

ودعا ترامب وزعماء الاتحاد الأوروبي، مثل: المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إلى اتخاذ موقف أشد، من الأسد.

خارطة الصراع

وفشلت كل المبادرات الدبلوماسية حتى الآن في تحقيق تقدم نحو إنهاء الحرب الأهلية السورية، التي تدخل الآن عامها الثامن، وتسببت في سقوط مئات الآلاف من القتلى ونزوح 11 مليونًا عن ديارهم.

وأعيد تشكيل خريطة الصراع في سوريا بشكل حاسم لصالح الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين خلال العامين الأخيرين، واستعاد الأسد وحلفاؤه مناطق سكنية كبيرة في غرب سوريا من قبضة قوات المعارضة، التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري، كما دفعوا تنظيم داعش للتقهقر في الشرق.

وفي ظل انهيار المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، خففت معظم الدول الغربية مواقفها المطالبة بضرورة تخلي الأسد عن السلطة ضمن أي اتفاق سلام. لكن المعارضة دخلت الجولة الأخيرة من المحادثات الرسمية الشهر الماضي، دون أن تخفف مطلبها بأن يرحل الأسد؛ الأمر الذي دفع الحكومة لإعلان المحادثات عديمة الجدوى.

ولكن الحريري، لمح إلى أن الدول الغربية لا يزال لديها ما يكفي من النفوذ للضغط على الحكومة من أجل التفاوض.

وقال طبيب القلب السابق: "آن الأوان كي يقول الرئيس ترامب والمستشارة ميركل ورئيسة الوزراء ماي: توقفوا". وتابع "آن الأوان كي يزيد ترامب وميركل وماي من الضغوط وجمع المجتمع الدولي للوصول لحل سياسي حقيقي وعادل في سوريا".

ويمثل الحريري الهيئة العليا للمفاوضات التي تدعمها السعودية، وتضم جماعات تعارض الأسد ويدعمها الغرب.

وقال إن الجولة التالية من "محادثات جنيف" بشأن مصير سوريا، ستعقد في أواخر يناير كانون الثاني ربما بين 24 و26 من شهر كانون الأول/يناير في فيينا.

مزيد من المحادثات

وقال الحريري، إن المحادثات في واشنطن والتي تضمنت مباحثات مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.أر. مكماستر "كانت إيجابية، وإن إدارة ترامب فهمت الوضع".

وقال: "إيران وروسيا تحاولان تقليل أولوية المرحلة الانتقالية. نحتاج لمساعدة المجتمع الدولي للضغط على النظام وداعميه روسيا وإيران". وأضاف: "الأمريكيون يريدون اختبار الروس والنظام في الجولة المقبلة من المحادثات. يريد دفع عملية جنيف للأمام".

ورد الحريري على سؤال عن خطط أمريكية لدعم قوة قوامها 30 ألف فرد تتشكل بالأساس من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد قائلًا: إن ذلك "قد يفتح الباب أمام تقسيم سوريا في المستقبل".

وتساءل قائلًا: "ما هي فوائد تشكيل مثل هذا الجيش؟ سيفتح ذلك الباب على مصراعيه أمام صراع في المنطقة في المستقبل. وقد يفتح الباب أمام تقسيم سوريا مستقبلًا".

ورد الأسد على الخطة، بتعهد بسحق القوة الجديدة وطرد القوات الأمريكية من سوريا، وقالت إيران، اليوم الثلاثاء، إن تشكيل قوة من قوات سوريا الديمقراطية "سيؤجج نيران الحرب"، ورددت سوريا وتركيا وروسيا تصريحات مشابهة.

مقاطعة متوقعة لـ"سوتشي"

وذكر الحريري، أن "من المستبعد جدًا أن تحضر المعارضة السورية اجتماعًا بشأن سوريا تنظمه روسيا في منتجع سوتشي على البحر الأسود"، وأضاف أن "المعارضة لم تتلق دعوة بعد، ولم تأخذ قرارًا نهائيًا بشأن الحضور".

وقال: "لم نتلق دعوة بعد"، وأضاف: "الاتجاه العام هو عدم الذهاب إلى سوتشي. رأيي الشخصي هو أنه بشكلها الحالي، من غير المقبول الذهاب إلى سوتشي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com