مقتل المعارض السوري البارز منير درويش بحادث سيارة في دمشق يثير قلق حلفائه
مقتل المعارض السوري البارز منير درويش بحادث سيارة في دمشق يثير قلق حلفائهمقتل المعارض السوري البارز منير درويش بحادث سيارة في دمشق يثير قلق حلفائه

مقتل المعارض السوري البارز منير درويش بحادث سيارة في دمشق يثير قلق حلفائه

أثار مقتل معارض سوري بارز، بحادث سيارة أمام منزله في دمشق وفرار السائق، قلق حلفائه مِن أن يلقي الحادث بظلاله على محادثات السلام السورية.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن منير درويش (80 عامًا) والذي كان عضوًا بارزًا في حركة المعارضة السورية المدعومة دوليًا ووجهًا مألوفًا في محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة، أصيب في حادث سيارة يوم الخميس وتوفى ليلة الجمعة بعد عملية جراحية في الكاحل.

ونقلت الصحيفة عن أصدقائه الذين زاروه بعد العملية، قولهم إنه بدا وكأنه يتعافى بشكل جيد وكان يتطلع إلى العودة لمنزله في اليوم التالي.

من جانبه، طالب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بتحديد هوية المتورطين وتقديمهم للعدالة، مشيرًا إلى خطورة حادث السيارة.

وقال دي ميستورا مساء السبت: إن درويش أقام في دمشق بدلًا من الهرب؛ لأنه كان يسعى لتأمين السلام ومستقبل أفضل لبلاده.

ووفقًا للتقارير، لم يعلن الطبيب الشرعي عن سبب الوفاة بعد ويبدو أن الوفاة لم تذكر في وسائل الإعلام الموالية للحكومة ولم تتمكن الصحف من التواصل مع ممثل وزارة الإعلام للتعليق على ذلك.

وقال زملاء درويش، إن الأصدقاء والأقارب الذين زاروه في المستشفى يوم الجمعة ذكروا أنه كان في حالة معنوية جيدة وينتظر الخروج.

وذكر فراس الخالدي، الذي يرأس الفرع السياسي السوري للمعارضة في القاهرة، والذي كان درويش جزءًا منه: "اتصل بي ليخبرني أنه سيحتاج للبقاء في الفراش لمدة شهر، لكنه مستعد لاستقبال أي وثائق تحتاج القراءة".

وبحسب الصحيفة، يعتبر الفرع السياسي بالقاهرة أحد 3 فروع بـ 3 دول تستضيف منصات المعارضة كوسيلة لتقديم جبهة موحدة في المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة في جنيف، بعد أن تخلى المندوبون عن جميع الشروط المسبقة لمفاوضات السلام متراجعين عن مطالبة الرئيس بشار الأسد بالتنحي.

وأشار الخالدي إلى أن درويش كان قلقًا من تزايد عداء الحكومة السورية  تجاه أنشطته، وقال: "عندما اتصلت به أخيرًا للسؤال عن حضوره اجتماعًا في الرياض، قال إنه لا يريد المغادرة لأنه قلق، وكان يقول لي: كن حذرًا يا فراس".

وبعد 6 سنوات من الحرب السورية، استعاد تحالف القوات الموالية للأسد السيطرة على معظم أنحاء البلاد، مع حصار قوات المتمردين في الشمال والجنوب.

وعلى الرغم من أن آمال توصل المعارضة لانفراجة على طاولة المفاوضات باتت ضعيفة، يقول مسؤولون غربيون إن الجهود المبذولة لتوحيد المعارضة السورية من شأنها أن تزيد من الضغط على حكومة الأسد.

وختم مصدر دبلوماسي قائلًا: "إن الأمر يتعلق بالتخلص من حجة النظام بأنه لا يواجه معارضة ليتفاوض معها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com