الأسد يترجم وعوده "الوردية" لمؤيديه باستدعائهم للاحتياط
الأسد يترجم وعوده "الوردية" لمؤيديه باستدعائهم للاحتياطالأسد يترجم وعوده "الوردية" لمؤيديه باستدعائهم للاحتياط

الأسد يترجم وعوده "الوردية" لمؤيديه باستدعائهم للاحتياط

ترجم الرئيس السوري بشار الأسد وعوده "الوردية" لمؤيديه بعد خطاب القسم، باستدعاء آلاف الشبان من الساحل السوري، للالتحاق في صفوف الاحتياط لتعويض النقص الحاصل في عدد قواته، بعد تزايد وتيرة المعارك ووقوع إعداد كبيرة من القتلى الموالين له.

وبدأ الكثير من السوريين المؤالين للأسد، وتحديدا بعد خطاب القسم للولاية الرئاسية الثالثة بـ "التململ من التخبط الذي يعيشه النظام وزج الموالين في معارك باتت غير مجدية" حسب مصادر داخل سورية.

وأكدت المصادر أنه " في الوقت الذي كان السوريون قد بدأوا يتنفسون الصعداء، بعد إعلان الأسد في خطاب القسم أن الحرب في سورية قاربت على الإنتهاء، وجدوا أن الأمور تسير إلى الأسوأ".

وزادوا"بأن الذي زاد الطين بلة كثرة الاستدعاءات للاحتياط ".

والمتابع لما يجري في الميدان يعلم أن شروط المعادلة لم تتغير بعد، والمعارك ما تزال منتشرة في معظم المدن السورية، والقتلى يزدادون باطراد، وتحديدا في حلب ودير الزور وحماة وريف دمشق وإدلب، حيث تقدر مصادر مطلعة وصول عدد القتلى من جيش النظام السوري وأنصاره من حزب الله خلال الفترة التي تلت خطاب القسم التي لم تتجاوز ثلاثة أسابيع إلى خمسة آلاف عنصر.

ويشير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن تزايد عدد القتلى يدفع النظام إلى استدعاء آلاف الشبان من "طائفته" في الساحل السوري وتحديدا من طرطوس للالتحاق في صفوف الاحتياط لتعويض النقص الحاصل في عدد قواته، من خلال تبليغهم بوجوب الإلتحاق بالثكنات العسكرية التي أدوا فيها خدمتهم الإلزامية، أو مراجعة شُعَب التجنيد في مناطقهم.

وياتي هذا الرقم الكبير من القتلى بعد الوعود الوردية التي أطلقها الأسد لجمهوره، بأنه سوف يستعيد السيطرة على مناطق كالرقة وحلب ودير الزور، ومناطق سورية مختلفة، وإذ به يخسر نحو الآلاف من مقاتليه، والكثير من حواجزه ومنشآته الاقتصادية وثكناته العسكرية، في أكبر معدل خسائر بشرية خلال أسبوعين في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، منذ انطلاق الثورة السورية في شهر مارس/ آذارعام 2011.

ويشير المعارض السوري البارز الدكتور برهان غليون إلى أن أكثر ما أساء لنظام الأسد ورجالاته درجة الكذب غير المسبوق في التعامل مع العالم.

وأكد غليون في صفحته على "الفيس بوك" "أن أكبر أكاذيب النظام، هي انتصاره على الثورة واستعادته للهدوء والاستقرار وحله للأزمة بالهدنات والمصالحات الكاذبة أيضا".

ويضيف غليون:"لكن أمام حقائق الموت الدامغة ينهار صرح الكذب مهما كان ارتفاعه وحجمه، فهي أقوى بكثير من أن تخفيها صناعة الكذب مهما كانت متقنة، وها هي حقيقة انتصار الأسد تنكشف أمام آلوف "الهدايا" من جثامين القتلى، التي يقدمها الأسد لأنصاره ومن ادعى أن حربه على الشعب، كانت بهدف حمايتهم من الانتقام الطائفي فوضعهم في جحيم الموت والانتقام الأشد".

ويختم غليون "كما كان الكذب هو الشعرة التي قصمت ظهر البعير في علاقات الأسد الدولية، ستكون كذلك في علاقاته الداخلية، وبشكل أكبر مع أكثر المناصرين والمؤيدين له، فلا يمكن مع الكذب قيام أي علاقة ثابتة ولا الثقة بأي التزام".

وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى "حالة الاستياء الشديدة التي تسود معقل النظام السوري بسبب ارتفاع عدد القتلى من الموالين وتجاهل الإعلام الرسمي لهم، في مقابل استمرار تقدم مقاتلي المعارضة في حماة وسط البلاد وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمالها الشرقي".

ونقلت التقارير عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسؤولين سوريين أصدروا تعليمات بمنع نشر أخبار الخسائر البشرية لقوات النظام والمسلحين الموالين في الوقت الذي يقوم فيه حزب الله اللبناني بتشييع قتلاه الذين يسقطون خلال الاشتباكات في سورية بمراسم ومواكب تشييع رسمية وتغطية إعلامية، الأمر الذي أثار حفيظة واستياء أهالي هذه القرى والبلدات كأن أبناءهم لا قيمة لهم عند النظام".

وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) قد ذكرت أن الرئيس بشار الأسد أعفى الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للمشاركة فى الحرب من دفع أقساط ديون وغرامات على تسديدات متأخرة خلال فترة خدمته".

ويرجح مراقبون أن يكون الهدف من هذا الإعفاء هو رفع الروح المعنوية للجنود والحيلولة دون حدوث انشقاقات فى الجيش فى فترة متوترة للغاية بعد قرابة ثلاثة أعوام من الحرب الدائرة البلاد.

وقالت سانا "تؤجل الأقساط المترتبة على المتعاملين مع المصارف العامة للملتحقين بخدمة العلم الاحتياطية إلى حين الانتهاء من الخدمة." ونص البيان على الإعفاء من كل غرامات التأخير خلال فترة الخدمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com