قبائل سيناء تُشكل ميليشيات مسلحة تحت إشراف الجيش
قام الجيش المصري في سيناءبإجراء تغيير نوعي في الاستراتيجيات العسكرية، عبر السماح للقبائل المتعاونة معه في مواجهة الإرهاب، بتشكيل ميليشيات مسلحة تكون تحت رقابته وإشرافه ورصده في التسليح لمواجهة معاقل الجماعات التكفيرية، وعلى رأسهم تنظيم "أنصار بيت المقدس".
وتم هذا التعاون عبر اجتماعات عُقدت بين قادة الجيش وجهاز المخابرات العسكرية والاستطلاع في شمال سيناء، مع شيوخ القبائل، وعلى رأسهم السواركة و المنايعة، حيث أوضح مصدر أمني في تصريحات خاصة، أن سماح قيادات الجيش والأجهزة السيادية بذلك سيكون بشكل مؤقت، لمتابعة وملاحقة تلك الجماعات في أعماق الصحراء والجبال التي يدركها جيدًا أبناء هذه القبائل.
وقال المصدر لشبكة إرم الإخبارية" إن السماح للقبائل بالتحرك في أماكن معينة عبر ميليشيات مسلحة، جاء على أثر تعرض كبار وشيوخ بعض العائلات الكبرى لعمليات اغتيال، وقيادات قبلية أخرى نجوا من الموت، على يد هذه الجماعات كنوع من الانتقام على مساعدتهم الفعلية لقوات الجيش، والتي كان لها بالغ الأثر في اقتحام معاقلهم، التي كان يصعب على الفرق العسكرية النظامية المصرية المعرفة بدروبها ومساراتها.
وأشار المصدر، إلى أن هذه الميليشيات لها دور محدد بجدول زمني معين، وأماكن لن يتم الخروج عنها، لافتًا إلى أن التحركات والتسليح سيكون تحت إشراف جهاز المخابرات العسكرية، رافضًا وجود أي مخاوف من تحول عمل هذه الميليشيات بشكل سلبي.
وأكد أن هذه القبائل وطنية ومتعاونة مع الدولة بشكل دائم، وتندفع في مساعدة الأجهزة السيادية والعسكرية منذ نكسة يونيو 67، مرورًا بحرب الاستنزاف حتى حرب 1973، واستمرت في ذلك حتى الآن
وكانت الفترة الماضية، قد شهدت عمليات اغتيال واسعة بحق كبار ووجهاء القبائل، منهم كل من إشتيوي أبو مراحيل، حسان البعيرة، أحد شيوخ قبيلة الرميلات الحكوميين، العميد محمد سلمي السواركة، ابن قبيلة السواركة، صالح عيد سليمان التيهي، فضلاً عن محاولة اغتيال الشيخ عبد المجيد المنيعي ونجله علاء، داخل منزله بقرية المهدية جنوب رفح.
