هل يسحب الفلسطينيون الاعتراف بإسرائيل خلال اجتماع "المركزي"؟
هل يسحب الفلسطينيون الاعتراف بإسرائيل خلال اجتماع "المركزي"؟هل يسحب الفلسطينيون الاعتراف بإسرائيل خلال اجتماع "المركزي"؟

هل يسحب الفلسطينيون الاعتراف بإسرائيل خلال اجتماع "المركزي"؟

استبعد محللون سياسيون اتخاذ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قرارات "مصيرية"، كسحب الاعتراف بإسرائيل، خلال اجتماعات الأسبوع المقبل، مشيرين إلى أن تلك القرارات مرهونة بالموقف الدولي، ووجود مساندة من دول وكيانات سياسية كبرى.

وتعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اجتماعًا مهمًا، السبت، للتحضير لاجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير التي ستبدأ الأحد.

الموقف الدولي

من جانبه يرى الكاتب والمحلل السياسي حافظ البرغوثي أن اتخاذ قرار سحب الاعتراف بإسرائيل مرهون "بالموقف الدولي".

وقال البرغوثي: "هذا بحاجة لدعم فعلي من دول عربية وإسلامية وأوروبية، لكن حتى الآن لم يكن هناك دعم واضح في هذا الاتجاه".

وأضاف: "الرئيس (محمود عباس) سيذهب إلى بروكسل من أجل الطلب من الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطين كدولة تحت الاحتلال".

وتابع البرغوثي: "لا أعرف مدى قدرتنا كفلسطينيين على اتخاذ قرارات، مثل سحب الاعتراف بإسرائيل، أو إعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال، أو تغيير دور وشكل السلطة لتصبح دولة، كل هذا لا يمكن أن نحصل عليه دون دعم خارجي إسلامي دولي، وبدعم من دول وكيانات كبرى مثل روسيا والصين، وأوروبا".

وكان أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قد قال في تصريح لإذاعة صوت فلسطين صباح أمس:"لا يمكن اتخاذ أي توصية من قبل المجلس دون أن نضع بعين الاعتبار كل الاحتمالات، التي قد تترتب عليها".

وأضاف: "عندما نشير إلى أن العملية الانتقالية بما فيها الاعتراف بإسرائيل قد وصلت إلى طريق مسدود، فهذا يعني إعادة النظر في كل الاتفاق المرحلي أي اتفاق اوسلو، فنحن شكلنا السلطة لتقود الفلسطينيين من الاحتلال الى الاستقلال، لا لكي تتحول إلى وكيل للاحتلال".

قرار شكلي

إلى ذلك رأى الكاتب الفلسطيني حافظ البرغوثي أنه في حال اتخاذ قرار بحجم تعليق الاعتراف بإسرائيل، فإنه لن يعدو كونه شكليًا.

وقال: "لو قرر المجلس المركزي فعلًا القيام بهذه الخطوة، ربما يكون القرار شكليًا فقط، لحين الحصول على ضوء أوروبي في الدرجة الأولى".

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أوروبا خلال الشهر المقبل للحصول على دعم للقرارات المتوقعة من قبل المجلس المركزي.

وقال البرغوثي: "المفصل في الأمر هي أوروبا، موقف قوي منها قد يشجع الفلسطينيين على تنفيذ أي قرارات يتم اتخاذها".

عضوية كاملة

ووفق "توصيات المجلس المركزي لحركة التحرير، فإن الفلسطينيين سيسعون إلى الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، كما أنهم قد يعلنون خلال اجتماعات المركزي فلسطين "دولة تحت الاحتلال"، ويطلبون من العالم الاعتراف بها وتوفير الحماية الدولية لها.

المجلس لا يستطيع

بدوره قال الدكتور سميح شبيب، الكاتب والمحلل السياسي، إن المجلس المركزي لا يستطيع أن يسحب الاعتراف بإسرائيل، لأنه "لا يقدر على ذلك".

وأضاف شبيب "لو اتخذ المجلس قرارًا في هذا الإطار فلن يكون ملزمًا فمثلًا هو اتخذ قرارًا سابقًا عام 2015 بوقف التنسيق الأمني، والحقيقة أن هذا التنسيق لم يتوقف".

وتابع شبيب: "حال اتخذ قرار بإلغاء اتفاق أوسلو أو سحب الاعتراف بإسرائيل فإن الإسرائيليين سيتخذون قرارات في المقابل قاسية مثل كأن يتم الإعلان عن أن السلطة تنظيم إرهابي خارج عن القانون".

رفع سقف التوقع

وأشار شبيب إلى أن الفلسطينيين "رفعوا كثيرًا سقف التوقعات لجلسة المركزي المقبلة، لكنهم لم يأخذوا بعين الاعتبارات أن إسرائيل لن تجعل الأمر سهلًا، وأنهم لن يستطيعوا أن يقوموا بهذه الخطوات دون دعم قوي واضح من المجتمع الدولي".

ووقّعت منظمة التحرير اتفاق أوسلو مع إسرائيل عام 1993، وتشكلت بموجبه السلطة الفلسطينية كهيئة تدير شؤون الفلسطينيين لمرحلة انتقالية لخمس سنوات، يتم خلالها التفاوض من أجل الوصول إلى حل نهائي يقيم دولة فلسطينية، لكن ذلك لم يحصل.

وفي عام 2012 حصل الفلسطينيون على الاعتراف بهم كدولة غير مكتملة العضوية في الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com