خالد بحاح يدعو لـ"هندسة" الشرعية من أجل تجاوز نقاط الضعف
قال نائب الرئيس اليمني السابق، خالد بحاح، إن ما أسماه بـ "هندسة الشرعية" باتت اليوم ضرورة ملحة؛ لتجاوز نقاط الضعف في السلطة الشرعية بالبلاد، مشيرًا إلى أن ذلك سيساهم في عدم استنزاف كافة القوى الداعمة لها وأهمها التحالف العربي.
وأضاف بحاح خلال ندوة في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، "أن السلطة الشرعية باليمن فشلت في الاختبار الاقتصادي الذي مثّل التحدي الأكبر، وحمّل بحاح القوى السياسية كافة المتواجدة في الساحة ما وصلت إليه اليمن" .
وحذّر بحاح من "ثورة جياع في اليمن؛ بسبب الممارسات الخاطئة للسلطة الشرعية، ما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة وتدهور القوة الشرائية للعملة المحلية".
وأوضح بحاح في الندوة، التي كانت بعنوان "اليمن بعد علي عبدالله صالح"، أن حزب المؤتمر الشعبي الذي كان يرأسه صالح أصبح يواجه ذات المصير الذي واجهه من قبل الحزب الاشتراكي اليمني، من تفتت وانقسام.
ولفت إلى أن حزب المؤتمر "سينشطر إلى أكثر من حزب، بحسب الاستقطاب الذي تحرص عليه القوى الباحثة عن نصيبها في إرث علي عبدالله صالح".
واعتبر أن انقسام حزب المؤتمر فرصة سانحة لرعاية مكونات سياسية جديدة، سيفرزها ما وصفه بـ "جيل الأيفون والأيباد"، مؤكدًا أنه ليس من المنطق "إعادة صب هذه الأجيال الجديدة في قوالب حزبية ذات طابع قديم".
كما تحدث نائب الرئيس اليمني عن المجلس الانتقالي الجنوبي، وقال إن ظهوره "جاء كإفراز ما زال في طور المخاض"، داعيًا إلى الأخذ به بإيجابية والتجاوب معه.
وبيّن بحاح أن بناء الدولة الوطنية لا بد أن يسير في "مسارات ثلاثة: سياسي وأمني عسكري واقتصادي، وأن الرافعة الأساسية هي السلطة السياسية، التي يعول عليها أن تكون على درجة من المسؤولية الوطنية، وتتخلص من تبعات الماضي".
