بعد "جرادة.. وفاة عامل بمدينة "أوطاط الحاج" المغربية يُخرج المئات للاحتجاج

تسببت وفاة عامل بسيط بمدينة "أوطاط الحاج" المغربية، بخروج مسيرة احتجاجية غاضبة جابت أبرز شوارع المدينة التابعة لإقليم بولمان وسط البلاد، مساء الثلاثاء، منددة بالأوضاع الاجتماعية المزرية بالمنطقة.

وبالإضافة إلى هذه المسيرة الحاشدة، شهدت المدينة إضرابًا عامًا للمحلات التجارية والمقاهي، تنديدًا بالتهميش والإقصاء وتردي الخدمات الطبية، وذلك على خلفية وفاة عامل خمسيني يشتغل على عربة مجرورة، نتيجة "الإهمال الطبي" داخل المستشفى المحلي بمدينة "أوطاط الحاج" عقب تعرضه لحادث مأساوي.

وردد المئات من المحتجين خلال المسيرة، شعارات تطالب الدولة بتحقيق بدائل اقتصادية بالمدينة وربطها بمشاريع تنموية لضمان توفير فرص العمل للشباب، ورفع التهميش والإقصاء و"الحكرة" عن مدينتهم، خصوصًا وأن الهالك الذي أشعل فتيل هذه الاحتجاجات توفي بسبب سوء الخدمات الطبية.

وقالت فعاليات جمعوية لـ "إرم نيوز" إن الضحية فارق الحياة بعد استحالة تطبيبه بمستشفى المدينة الذي يفتقد أبسط وسائل العلاج، وبسبب الإهمال، ما أجج غضب المواطنين وأصحاب المحلات التجارية الذين خرجوا مساء اليوم في مسيرات رافعين شعارات ساخطة.

وانتشرت أشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تنقل غضب الشارع وهم يهتفون ضد تخاذل حكومة سعد الدين العثماني في تحقيق الظروف الملائمة لعيش كريم لهؤلاء المواطنين.

وتشهد مدينة جرادة (شرق المغرب)، احتجاجات اجتماعية مشابهة منذ 3 أسابيع، للمطالبة بتوفير بديل اقتصادي يخرج المنطقة من براثين الفقر والتهميش.