في ثالث أيام "احتجاجات الخبز".. طلاب سودانيون يشتبكون مع الشرطة

قال شهود عيان إن مئات الطلاب السودانيين ألقوا الحجارة، اليوم الإثنين، على شرطة مكافحة الشغب التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع في ثالث يوم من الاحتجاجات بسبب مضاعفة أسعار الخبز.

وأضافوا أن الشرطة فرضت طوقًا لإجبار أكثر من 300 متظاهر على دخول حرم جامعة الخرطوم، الكبرى في السودان، وواصلت إطلاق الغاز المسيل للدموع بينما هتف الطلاب "لا لا للغلاء".

وتجمع عدد أقل من المحتجين في كوستي، أكبر ميناء سوداني على نهر النيل، ويقع على بعد قرابة 350 كيلومترًا جنوب الخرطوم، لكن الشرطة فرقتهم بالعصي.

واندلعت احتجاجات في أنحاء متفرقة من البلد الواقع شمال شرق أفريقيا، بعد مضاعفة سعر الخبز عقب إعلان الحكومة في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي أنها ستلغي الدعم في موازنة عام 2018.

ولقي طالب في المدرسة الثانوية حتفه وأصيب 6 آخرون يوم أمس الأحد في مدينة الجنينة، جنوب غرب البلاد، ولم تعلن السلطات سبب الوفاة، لكنها قالت إن تحقيقًا يجري في الحادث.

وكانت قد خفضت الحكومة السودانية شهر كانون الثاني/يناير الجاري، قيمة الجنيه السوداني إلى 18 جنيهًا مقابل الدولار من 6.7 جنيه.

وفي ظل استمرار التوتر وصل سعر الصرف في السوق السوداء اليوم الإثنين، إلى حوالي 29.5 جنيه للدولار مقارنة مع 28 جنيهًا للدولار أمس.

ونفى وزير الدولة في وزارة الداخلية بابكر دقنة، أن تكون المظاهرات ردًا على ارتفاع أسعار السلع، ونقلت وكالة أنباء السودان عنه قوله إن الشرطة "ستتعامل بالقمع مع التظاهر بالتخريب".