3 أسباب وراء فشل الحركات المنشقة عن الإخوان
3 أسباب وراء فشل الحركات المنشقة عن الإخوان3 أسباب وراء فشل الحركات المنشقة عن الإخوان

3 أسباب وراء فشل الحركات المنشقة عن الإخوان

يتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الأخبار حول حركة شبابية جديدة منشقة عن جماعة الإخوان و تحمل اسم "كشفناكم" ولم يتم الإعلان عن تفاصيلها أو يتم تدشينها رسميا بعد.

وتشير مصادر بالحركة إلى أن لديها 120 عضوا يرفضون نهج الجماعة بعد أن "كشفوا" حقيقة توجهاتهم القائمة على خيانة الوطن والدين والمتاجرة بدم شباب الجماعة.

واللافت أن الحديث عن أي حركة انشقاق جديدة في صفوف التنظيم لم يعد يؤخذ من جانب المراقبين السياسيين بجدية كبيرة نتيجة فشل تجارب سابقة، فعندما أطاحت الثورة في 30 يونيو بحكم جماعة الإخوان، كثر الحديث عن وجود نوع من المراجعات داخل صفوف الجماعة واتهامات من القواعد للقيادة بالفشل في إدارة الحكم.

وظهرت حركة "إخوان بلا عنف" كاحتجاج من الشباب على مكتب الإرشاد بالتنظيم ثم توالت الأخبار عن استقالات جماعية من حزب الحرية و العدالة – الجناح السياسي للجماعة – حيث يوثق الأعضاء استقالاتهم بمحاضر رسمية في أقسام الشرطة. وبعد مرور عام على عزل محمد مرسي توارت "إخوان بلا عنف" من المشهد في حين لا يتوقع المراقبون للحركة المنشقة الجديدة إحداث فارق كبير.

ويمكن للمتابع أن يرصد عدة أسباب وراء فشل حركات الانشقاق عن الجماعة والتي يأتي على رأسها النظام الداخلي الصارم للإخوان القائم على السمع والطاعة والولاء المطلق من كل عضو للمسئول عنه فيما التدرج العسكري لحركة الأوامر والتكليفات والذي اكتسبه التنظيم عبر ثمانين عاما من العمل السري.

وحسب مصدر بحركة "إخوان بلا عنف" فإن أول مبدأ يتعلمه العضو المنضم حديثا إلى التنظيم هو "الأخ بين يدي مرشده، كالميت بين يدي مغسله" كناية عن التسليم المطلق وتنفيذ التعليمات حرفيا دون نقاش أو اعتراض أو تحفظ. ويؤدي كل ذلك إلى اعتبار الانشقاق عن الجماعة بمثابة خروج عن الملة ومروق من الدين.

وهناك أيضا الرعاية الاجتماعية والاقتصادية التي توليها الجماعة للعضو، فهي التي تختار له الزوجة وتمده بالوظيفة ومصدر الدخل وتحيطه بالأصدقاء المعارف من "الإخوة" بحيث تصبح الاستقالة من الجماعة قرارا في غاية الصعوبة.

وأخيرا، فإن التشكيك في أي محاولة انشقاق عن الجماعة وتصويرها من جانب الإخوان على أن أصحابها ما هم إلا مجموعة تم السيطرة عليها من جانب أجهزة الأمن والاستخبارات، يضعف من مصداقية الحركات الوليدة خصوصا مع قلة الأعداد من المنشقين.

ويعترف المصدر بـ "إخوان بلا عنف" أن الانشقاق عن الجماعة لم ينجح حتى الآن إلا في صورة نماذج فردية مثل د. محمد حبيب – نائب المرشد العام الاسبق – وكمال الهلباوي ومختار نوح من القيادات التاريخية، فضلا عن عدد من جيل الشباب، أما الانشقاق على مستوى حركات تنظيمية بديلة فلا يزال أمامه الطريق طويلا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com