قتلى وجرحى في اشتباكات بين "البيشمركة" و"داعش"

نينوى- أفاد مصدر أمني في قضاء تلكيف بمحافظة نينوى بوقوع قتلى وجرحى، في صفوف قوات البيشمركة (الجيش النظامي لإقليم شمال العراق) وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في اشتباكات متقطعة تندلع بين وقت وآخر، الخميس.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته: إن "اشتباكات متقطعة وقصف بالهاون تندلع بين البيشمركة وعناصر "داعش" بمنطقة فلفيل شمال الموصل، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين".

وأضاف: "قتل ضابط برتبة نقيب من قوات البيشمركة وجندي بقصف عبر الهاون في فلفيل، فيما قتل ثلاثة من عناصر "داعش" وأصيب اثنان منهم على الأقل بعد تدمير عجلة كانوا يستقلونها بمنطقة الاشتباكات".

وبحسب المصدر فإن تعزيزات كبيرة وصلت لقوات البيشمركة من ضمنها قطعات مدرعة، للمساهمة في التصدي للهجوم الذي يشنه تنظيم "الدولة الإسلامية" على المناطق المتاخمة لقضاء تلكيف والقريبة من سد الموصل منذ يومين.

وبحسب مراقبين، وتقارير صحفية عراقية، فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" يسعى لبسط سيطرته على سد الموصل، الذي يعد أكبر السدود في العراق.

واندلعت اشتباكات عنيفة، منذ فجر الأربعاء، بمناطق فلفيل والقويسات التابعة لقضاء تلكيف، فضلا عن اندلاع اشتباكات بمنطقة الساحل الأيسر لمنطقة بادوش عقب قيام تنظيم "الدولة الإسلامية" بشن هجوم من أربعة محاور تصدت له قوات البيشمركة.

وأسفرت اشتباكات الأربعاء عن فقدان ضابط وعنصري بيشمركة، ومقتل 10 من تنظيم "الدولة الإسلامية" وإصابة 10 آخرين فضلا عن تدمير خمس مركبات تابعة للمسلحين، وفق مصدر أمني كردي في تلكيف.

ومنذ أكثر من شهر ونصف، تسيطر مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، على مناطق واسعة من شمال وغرب العراق.

ويصف رئيس الوزراء العراقي، المنتهية ولايته نوري المالكي، تلك المجموعات بـ"الإرهابية"، بينما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو "ثورة سنية ضد ظلم وطائفية المالكي".

وتحاول القوات العراقية والبيشمركة طرد المسلحين من المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً، ويخوض الجانبان معارك عنيفة منذ أسابيع أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.