ليبيون جرحى يواجهون مصاعب الحياة مع اقتراب القتال في بنغازي من نهايته (صور)
ليبيون جرحى يواجهون مصاعب الحياة مع اقتراب القتال في بنغازي من نهايته (صور)ليبيون جرحى يواجهون مصاعب الحياة مع اقتراب القتال في بنغازي من نهايته (صور)

ليبيون جرحى يواجهون مصاعب الحياة مع اقتراب القتال في بنغازي من نهايته (صور)

فقد طالب الاقتصاد معتصم المصراتي ساقه في هجوم بقذيفة صاروخية في نيسان/ أبريل 2014، بينما كان يقاتل في بنغازي مسقط رأسه.

وتلقى المصراتي رعاية طبية في العام الذي أصيب فيه، وحصل على ساق صناعية أتاحت له العودة للدراسة في كلية الاقتصاد بجامعة بنغازي والعمل في سوق للأسماك.

وقال المصراتي: "بداية 2014 تلقيت اهتمامًا، ولكن الآن مقصرون في حق الجرحى كلهم".

ولا يزال المصراتي مؤيدًا لقائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، الذي استهدفت حملته في بنغازي، التي حملت اسم "عملية الكرامة"، إسلاميين متشددين ومعارضين آخرين، بعضهم من المعارضين السابقين الذين حاربوا للإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

وقال المصراتي: "حاربت وقاتلت ووهبت نفسي للوطن، وخلاص والحمد لله لم يأخذ عمري، أخذت نصيبي من الحرب. اضطررت للعودة إلى عملي في البنكينة (سوق الأسماك) وأرجع إلى جامعتي".

وأضاف: "يوجد ناس (فقدوا أرجلهم) لم يتم تركيب بديل لهم مثلي.. رغم أن آخرين حصلوا على أطراف صناعية.. فيه ناس معنوياتها عالية تقدر تجري مثلي أنا.. تقدر تواكب الحياة لكن هم غير مهتمين بهم".

وقال المصراتي: "بنغازي مليئة بدماء الشهداء. أم الشهيد تريد الوطن يرتاح، تريد سيولة، تريد المخبز غير مزدحم ..تريد البنزين المتوفر والكهرباء.. أم الشهيد ترتاح حينئذ".

ولا توجد تقديرات مستقلة لإجمالي القتلى والجرحى جراء القتال في بنغازي، رغم أن أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، قال إن نحو ستة آلاف من رجالهم قُتلوا.

وقال العقيد ميلاد الزاوي: إن القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي، والتي أدت دورًا بارزًا في القتال، فقدت نحو 1500 رجل بالإضافة إلى 2500 جريح.

وحصل المحاربون القدامى على مكافأة بمبلغ 2000 دينار، أي ما يساوي حاليًا 225 دولارًا فقط بسعر السوق السوداء، التي تحدد أسعار الكثير من السلع في ليبيا. ورغم أن حكومات أجنبية نقلت بعض المقاتلين الجرحى إلى الخارج للعلاج، إلا أن السعي للحصول على رعاية طبية خارج البلاد أصبح مكلفًا للغاية لمعظم الأشخاص.

وفي بنغازي، أدى النضال اليومي في مواجهة نقص السيولة والتضخم إلى تبدد الآمال الناجمة عن قرب نهاية القتال.

وكان المصراتي انضم في ذلك الوقت للقوات التي بدأت تلتف حول القائد العسكري الليبي المشير خليفة حفتر، الذي بدأ بعد ذلك بأسابيع حملة للسيطرة على بنغازي، ثاني كبرى المدن الليبية.

وحفتر هو الشخصية المهيمنة حاليًا في شرق ليبيا، والمرشح المحتمل في الانتخابات التي قد تُجرى بحلول نهاية العام. وقد أعلن تحقيق النصر في بنغازي في تموز/ يوليو 2017، رغم تواصل القتال في إحدى مناطق المدينة حتى الأسبوع الماضي.

وجاء النصر على حساب آلاف القتلى وعدد أكبر من الجرحى الذين لم يتلقوا رعاية تذكر.

ومنذ عام 2014، انقسمت ليبيا بين فصائل عسكرية متنافسة وحكومتين متنافستين، مما تسبب في حدوث تراجع اقتصادي وانهيار الخدمات الصحية، التي تركت الكثير من قدامى المحاربين يعتمدون إلى حد كبير على أنفسهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com