مصادر عراقية: "داعش" يمتلك صواريخا مضادة للطيران

كشفت مصادر عراقية عن أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بات يمتلك بعد سيطرته على معسكرات للجيش العراقي، صواريخا مضادة للطائرات، من طراز كوبرا وستينغر وسترلا.

وقال مسؤولون عراقيون إن "التنظيم سيطر على مستودعات للأسلحة ضمت بنادق (AK-47) وعدة صواريخ وقذائف مدفعية وهاون".

وتزداد المخاوف من استخدام "داعش" مضادات الطيران في استهداف الطيران المدني، وذلك بعد الكارثة الإنسانية التي راح ضحيتها عشرات المدنيين والأبرياء إثر استهداف الطائرة الماليزية في أوكرانيا.

وبحسب المصادر، فإن صواريخ كوبرا وستينغر، أصبحت في أيدي تنظيم داعش، مضيفة أن الأخير حصل على هذه الصواريخ من مقرات الجيش العراقي التي استولى عليها، خصوصا من قاعدة سبايكي للتدريب ومن معسكرات أخرى في البلاد.

وبينت المصادر أن قسما كبيرا من هذه الأسلحة نقل إلى سوريا. وكانت الدول الغربية منعت الأسلحة النوعية عن المعارضة، خوفا من وصولها إلى أيدي تنظيمات متطرفة.

وذكرت مصادر مطلعة أن شخصاً يدعى "أبو الأثير"، هو المسؤول عن نقل السلاح بين سوريا والعراق، وأنه يتنقل بين البلدين.

وقالت المصادر إن "داعش لم يملك في السابق سوى بضع صواريخ مضادة للطيران، لكنه اليوم وبعد توسعه في العراق وسيطرته على معسكرات للجيش العراقي، غنم الكثير من الأسلحة المضادة للطيران، والمضادة للدروع، منها الكونكورس وميلان، إضافة إلى مركبات تحمل مضاد 23".

ويملك "داعش" أيضا صاروخ سترلا، وهو صاروخ حراري روسي الصنع، يحمل على الكتف، ويستهدف الطائرات بالتوجيه الحراري بعد تثبيت اتجاه الصاروخ نحو الهدف، ومن ثم تجري عملية الإطلاق.

كما يمتلك أسلحة أخرى مضادة للطائرات، مثل مدفع 57، ورشاش عيار 24 و 14 ملم المعروفة بالأسلحة الأحادية والثنائية والرباعية، وبعضها يُركب على مركبات الدفع الرباعي، وتستعمل في استهداف الطائرات والمروحيات وأثناء الاشتباكات.

وتعتبر هذه الأسلحة السلاح الاستراتيجي لتنظيم الدولة الإسلامية في معاركه الأخيرة، سواء ضد القوات الأمنية في العراق، أو قوات الأسد والجيش الحر في سوريا.

وحصل "داعش" على السلاح أيضا من خلال تجار سلاح يروجون لهذه الأسلحة ويهربونها عبر الحدود.

ومن أهم هذه المضادات التي حصل عليها التنظيم، صاروخ ستينغر، وهو صاروخ أرض جو يحمل على الكتف، يوجه بالأشعة تحت الحمراء، ودخل الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1981.

ويبلغ طول صاروخ ستينغر 1.52 متراً، بقطر يبلغ 70 ملم، ووزنه 15.7 كغم، ويصل مداه إلى خمسة كيلو مترات، بارتفاع 4,800 متر، ويبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ ثلاثة كيلو غرامات، وهو مزود بصمام تقاربي، وتفوق سرعته سرعة الصوت، ويعمل نظام الدفع في المحرك الصاروخي بالوقود الصلب مع معزز منفصل للمرحلة الأولى من المسار.