مصر تستعين بالتجربة السويسرية في تصويت البرلمان
اتفقت الحكومة المصرية مع نظيرتها السويسرية، بالاستفادة من تجربتها في التصويت الإلكتروني للنواب داخل المجلس النيابي السويسري، حيث ستنقل هذه التجربة بعد أن وضعت خطوطها الرئيسية خلال لقاء وزير العدالة الانتقالية،المستشار إبراهيم الهنيدي السفير السويسري بالقاهرة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أثير العديد من المشاكل بين التيارات السياسية والأحزاب تحت القبة البرلمانية في مصر، بسبب إجراءات التصويت على القرارات التي كان يتم رصدها بالعين المجردة من جانب رئيس المجلس، حيث لم يكن هناك اعتماد للتصويت الإلكتروني، الذي يكون كاشفًا لاتجاهات النواب حول القرارات والقوانين التي تمت مناقشتها، ومع زيادة أعضاء البرلمان المنتظر، كان هناك حتمية بضرورة اللجوء إلى التصويت الإلكتروني، منعًا للمشاكل بين النواب، ولإرساء النظام تحت القبة.
وشهد الاجتماع بين الجانبين المصري والسويسري، الاتفاق على عقد ورش العمل لنقل هذه التجربة في نهاية سبتمبر، وتم تكليف مساعدي الوزير بالترتيب لعقد الدورة المذكورة للمسؤولين والموظفين داخل البرلمان، لنقلها إلى النواب الجدد بعد إجراء الانتخابات المنتظرة، وتم الاتفاق أيضًا خلال اللقاء على إعداد باحثين برلمانيين على النهج الأوروبي، لخلق أجيال جديدة متدربة من النواب، تكون نقطة البداية لهم، بالعمل مع الدورة الجديدة، كمعاونين للأعضاء البرلمانيين القادمين.
واتفق الجانبان أيضًا على البدء فى إجراءات الترتيب لعقد دورة تدريبية للمتخصصين والمهتمين بملف العدالة الانتقالية وتجارب الانتقال في دول شمال إفريقيا بمشاركة خبراء من دول جنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية ودول البلقان، بالإضافة إلى محاضرين من الدول المعنية خلال الفترة المقبلة.
