حفتر: سنلجأ لخيار التفويض إذا فشل انتقال السلطة سلميًا عبر الانتخابات
حفتر: سنلجأ لخيار التفويض إذا فشل انتقال السلطة سلميًا عبر الانتخاباتحفتر: سنلجأ لخيار التفويض إذا فشل انتقال السلطة سلميًا عبر الانتخابات

حفتر: سنلجأ لخيار التفويض إذا فشل انتقال السلطة سلميًا عبر الانتخابات

لوح القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، بخيار التفويض، إذا ما استنفدت جميع الوسائل في انتقال السلطة سلميًا عن طريق الانتخابات.

وقال حفتر، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "ليبيا الحدث"، نُشرت فجر الجمعة، إن "التفويض حتمًا سيصبح خيارًا وحيدًا بالنسبة إلى الجيش الوطني الليبي، إذا ما استُنفدت جميع الوسائل المعتادة في انتقال السلطة سلميًا عن طريق انتخابات نزيهة".

وأضاف: "بالتأكيد التفويض حتمًا سيصبح خيارًا وحيدًا إذا استنفدت كل الوسائل، لكن في الوقت الحاضر لدينا مؤسسة تشريعية منتخبة، تمثل إرادة الشعب الليبي، وهي المعنية بالاستجابة لمطلب الشعب، ونحن اليوم نحترم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية".

وأشار إلى أن "الحل في ليبيا هو أن يختار الليبيون رئيسًا لبلدهم ونوابهم عبر صناديق الاقتراع في انتخابات نزيهة وشفافة".

ودعا حفتر "كل الليبيين من الفئات العمرية، المسموح لها بالمشاركة في العملية الانتخابية، إلى التسجيل في سجلات الناخبين".

ونفى أن يكون المجتمع الدولي، قد مارس ضغوطات عليه للقبول بالانتخابات، قائلًا: "نحن كنا ومنذ بدايات لقاءاتنا في الخارج معهم نضغظ باتجاه ضرورة ذهاب الليبيين للانتخابات".

واعتبر أن "الاتفاق السياسي انتهى بشكل تلقائي، وأصبح الحديث عنه مقززًا"، مشيرًا إلى "دعمه لبعثة الأمم المتحدة ورئيسها غسان سلامة".

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، أكد أن "القيادة العامة للجيش تسير مع خيار الشعب الليبي المتمثل في ضرورة إجراء انتخابات شفافة ونزيهة".

وقال المسماري، في مؤتمر صحفي بشأن موقف القيادة العامـة مـن الانتخابات: إن "القوات المسلحة ترحب بانتخابات دون تلاعب"، مشيرًا إلى أن "الانتخابات يجب أن تكون شفافة ونزيهة".

رقم صعب

من جانب آخر، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، إن بعض الدول توصلت إلى أن نتيجة مفادها أن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أصبح "رقمًا صعبًا" في المعادلة الليبية، وبات تجاهله في حل الأزمة "أمرًا غير واقعي".

وقال سلامة لصحيفة "الحياة" السعودية: "المشير خليفة حفتر كان منذ سنة تقريبًا بعيدًا عن جزء كبير من السياسيين، أما الآن فما بتنا نلمسه منذ نحو 6 أشهر، هو أن دولاً لم تكن تتعامل معه توصلت إلى نتيجة أنه من غير الواقعي التعامل مع الشعب الليبي وتجاهل حفتر".

وأضاف: "لذلك دُعي إلى بلدان لم تدعمه، فزار إيطاليا وتونس، وأعلم أنه يسعى إلى زيارة المغرب والجزائر، وزار موسكو".

وتطرق سلامة في حديثه إلى البيان الذي صدر من قبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، وخليفة حفتر عقب لقائهما في أيار/ مايو الماضي، مشيرًا إلى أن "أهم ما تضمنه هو الدعوة إلى إجراء الانتخابات، التي دخلت ضمن خطة العمل التي قدمها إلى مجلس الأمن".

واختتمت، قبل أشهر، ثاني جولات مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي بمشاركة لجنتي حوار من مجلسي النواب و"الأعلى للدولة" (هيئة استشارية نيابية)، برعاية البعثة الأممية في ليبيا التي أطلقت في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي خريطة طريق تقود في نهايتها، نحو إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بالبلاد.

ترشح سيف الإسلام القذافي 

وفي سياق متصل، أكد البرلماني الليبي علي السعيدي، أن سيف الإسلام  القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي، "يحق له الترشح للانتخابات المقبلة، مثل أي مواطن ليبي".

جاء ذلك ردًا على التصريحات التي أطلقها غسان سلامة، والتي رفض خلالها محاورة سيف الإسلام القذافي، "لكونه مطلوبًا من المحكمة الجنائية الدولية".

ووصف علي السعيدي، في تصريحات لـ"إرم نيوز" موقف غسان سلامة، بشأن سيف الإسلام القذافي، بأنه "غير مسؤول و يقوض جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة والتي يفترض أن توفر المناخ المناسب للحوار بين الليبيين، كمقدمة للمصالحة الوطنية الشاملة".

وأضاف السعيدي، أن "سلامة خرج عن إطار المهمة الموكلة إليه، وهي الدعم والمساعدة، وليس التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا"، مشيرًا إلى أن "سيف الإسلام القذافي تحصل على عفو عام بناء على قرار البرلمان الليبي عام 2015".

ويقود أنصار النظام السابق في ليبيا هذه الأيام حملات من أجل التعبئة للانتخابات البرلمانية والرئاسية المنتظر تنظيمها العام المقبل، وسعيًا منهم لإعادة نفوذهم يطرح مؤيدو القذافي اسم سيف الإسلام كشخصية يمكنها المساعدة في إعادة الاستقرار إلى البلاد، لكن معركة عودتهم للسلطة قد تصطدم بعقبات قانونية لا تسمح لابن القذافي بالترشح بحسب ما عبّر عنه غسان سلامة في تصريحات صحفية.

وقال سلامة إنه "لن يقابل سيف الإسلام القذافي، لأنه مطلوب من القضاء الدولي"، في إشارة إلى أن نجل القذافي، يحتاج إلى تصحيح وضعه القانوني مع محكمة الجنايات الدولية، وتبرئة نفسه من التهم الموجهة إليه قبل قبول ترشحه من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com