معارضون عراقيون يدعون من عمان لحكومة إنقاذ وطني
معارضون عراقيون يدعون من عمان لحكومة إنقاذ وطنيمعارضون عراقيون يدعون من عمان لحكومة إنقاذ وطني

معارضون عراقيون يدعون من عمان لحكومة إنقاذ وطني

عمان- اختتمت فصائل معارضة عراقية، الأربعاء، مؤتمرا استمر يومين، بالعاصمة الأردنية، عمان، دعا إلى "تشكيل حكومة إنقاذ وطني" في البلاد.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في القيادة العامة للجيش العراقي الوطني (يضم ضباطا سابقين بالجيش العراقي وبعثيين وعشائر)، اللواء أبو شجاع التكريتي، إن "مشاركة جميع القوى والفصائل العراقية المقاومة في المؤتمر تهدف إلى إنقاذ العراق ومنع تقسيمه".

وأضاف التكريتي أن "مشاركة المرجع السني، عبد الملك السعدي إلى جانب ممثل هيئة علماء المسلمين بالعراق، محمد بشار الفيضي، في المؤتمر، ضاعفت من أهمية قراراته".

فيما قال أبو ثائر، المعارض العراقي، الذي وصف نفسه بأنه "قائد فصيل مقاوم"، دون أن يذكر اسم الفصيل، إن "مؤتمر عمان لدعم الثورة وإنقاذ العراق هدف لدعم الثوار وإسقاط العملية السياسية برمتها".

وأضاف أبو ثائر: "نسعى إلى تعزيز وجود العراقيين السنة سياسياً في مواجهة المكون الشيعي الذي يحكم البلاد، وكذلك الجماعات السنية المتطرفة، وفي مقدمها تنظيم الدولة الإسلامية".

وفي تصريحات للصحفيين الثلاثاء، قال بشار الفيضي إن المؤتمر شهد مشاركة "150- 200 شخصية من المحافظات الثائرة وشخصيات لها وزنها في الداخل العراقي"، وأضاف: "بثقة يمكن أن نقول إن نسبة كبيرة موجودة من القوى الثائرة، بما في ذلك ممثلين عن حزب البعث العراقي".

ويشارك في المؤتمر أيضا قوى أبرزها، هيئة علماء المسلمين، وفصائل عسكرية وقوى ثورية، والحراك العراقي في بغداد وسامراء والمجلس السياسي العام للثوار العراق وضباط عراقيين سابقين.

وتعد الاتهامات المتكررة لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بانتهاج سياسات طائفية، أحد أهم المبررات التي تفسر بها قوى سنة مسلحة، يتصدرها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، سيطرتها على مناطق واسعة بشمال وشرق البلاد، الشهر الماضي.

وقال البيان الختامي للمؤتمر، إن المشاركين "يؤكدون على حق الشعب العرقي في المحافظات المنتفضة (أبرزها نينوى شمالي البلاد) والتي انطلقت منها شرارة الثورة".

ونص البيان أيضا على "وضع آليات عمل عملية لدعم الثورة الشعبية في الجوانب السياسية والعسكرية والإعلامية والاجتماعية والقانونية (لم يذكر تفاصيل)، وتوحيد المواقف والرؤى لقوى الثورة (ثوار عشائر وعسكريين وفصائل مقاومة)".

وفي بنده الرابع، نص البيان على "مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بفرض حظر جوي على الطيران الحكومي والإيراني والسوري فوق المحافظات المنتفضة"، و"مطالبة الأمم المتحدة باستصدار قرار لمنع التدخل الإيراني في الشأن الداخلي الوطني وسحب قواتها من داخل العراق".

وتتهم قوى سنية عراقية طهران بدعم حكومة المالكي التي يقودها الشيعة سياسيا وعسكريا.

وقال البيان أيضا إن "العملية السياسية الحالية ألحقت ضررا كبيرا في كل جوانب الحياة بالعراق، جراء الطائفية والفساد، لذلك بات ضروريا إعادة النظر فيها كليا"، ودعا إلى "تشكيل حكومة إنقاذ وطني لفترة انتقالية (لم يحدد مدتها) يجري خلالها تعديل الدستور".

كما طالب بـ"إعادة بناء الجيش العراقي الوطني وفق أسس الكفاءة والمواطنة وعدم تبعية المؤسسة العسكرية إلى طائفة وعرق"، وطالب أيضا بـ"الإفراج الشامل عن جميع المعتقلين باستثناء الملطخة أيديهم بالدماء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com