الأردن يسعى لتوسيع خياراته الإقليمية.. ومطالب بـ"الأسواق قبل الحلفاء"
الأردن يسعى لتوسيع خياراته الإقليمية.. ومطالب بـ"الأسواق قبل الحلفاء"الأردن يسعى لتوسيع خياراته الإقليمية.. ومطالب بـ"الأسواق قبل الحلفاء"

الأردن يسعى لتوسيع خياراته الإقليمية.. ومطالب بـ"الأسواق قبل الحلفاء"

فتحت دعوة رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، "لتوسيع التحالفات دون المساس بالعلاقات مع الخليج"، أبواب النقاش المحلي في موضوع الخيارات الصعبة التي وجد الأردن نفسه فيها، جراء سلسلة من المتغيرات الإقليمية والدولية آخرها قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها.

وكان الطراونة ألقى كلمة في جلسة "النواب"، أمس الأحد، تعقيبًا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بعدم شرعية ما أعلنه ترامب، قائلًا: يبدو هامًا اليوم أن يدرس الأردن توسيع خياراته وتحالفاته، دون أن يعني ذلك بأي شكل تأثر علاقتنا الإستراتيجية بالأشقاء في الخليج العربي".

القدس والمقدسات

وجاء كلام رئيس مجلس النواب الأردني، في ذروة حراك دبلوماسي تولاه الأردن وبالمشاركة مع الرئاسة الفلسطينية من أجل حشد موقف دولي يُبقي على ثوابت الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية مع عدم المساس بالوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة، كما هي موثقة تاريخيًا، وفي الأمم المتحدة من خلال اتفاقية السلام مع إسرائيل.

برود العلاقات مع إسرائيل

وكان قرار الرئيس ترامب بشأن القدس جاء في ظروف إقليمية سريعة التقلب، شهدت برودًا ملفتًا في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، تمثل في بعض جوانبه بالتراجع الإسرائيلي غير الرسمي عن مشروع قناة البحرين (الأحمر – الميت)، مع استمرار غلق السفارة الإسرائيلية في عمان بسبب عدم تجاوب تل أبيب في معالجة آثار مقتل مواطنَين أردنيَين داخل السفارة قبل بضعة شهور.

ووصل البرود حد المواجهة مع إحساس الأردن أن ما حصل بشأن القدس هو حالة عداء صهيوني متعدد المفردات والمجالات.

دبلوماسية البرلمان

وأشار الصحافي الأردني جهاد المنسي، في سياق الحديث عن الخيارات الأردنية إذا ما أراد إقامة تحالفات جديدة، إلى أن رئاسة مجلس النواب شهدت خلال الأسابيع الماضية، إطلالات كانت غائبة طويلًا للقائم بأعمال السفير السوري في عمان، وكذلك السفير الإيراني والسفيرة اللبنانية، وهو ما تمت قراءته لدى البعض بأنه استدارة أردنية عبر مجلس النواب باتجاه دول الجوار والشمال.

الأسواق وليس الحلفاء

وتعقيبًا على دعوات توسيع الخيارات الأردنية، والتي كان آخرها على لسان رئيس مجلس النواب، قال المحلل السياسي فهد الخيطان إن: "ما يريده الأردن، وهو يجد نفسه بلدًا بلا حلفاء عرب أو إقليميين، هو الأسواق وليس الحلفاء".

ويرى الخيطان في مقالته المنشورة بصحيفة "الغد" الأردنية، أن: "السياسة المتوازنة التي انتهجها الأردن في السنوات الماضية في مواجهة المتغيرات الجامحة، هي التي أفقدته الحلفاء؛ لكنها خسارة لا تقارن بالتي كان سيدفعها لو اختار التموضع أو الارتماء في حضن التحالفات الطبيعية".

ويذهب المحلل الصحافي إلى أن: "ما يتوجب على الأردن الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، هو التفكير بالأسواق من حوله وليس بالحكومات، وأن يطور علاقاته مع الجميع وفق مصالحه الاقتصادية. فالسياسة الخارجية المتوازنة تمنح الأردن فرصة الانفتاح على الجميع"، بحسب قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com