القاهرة والخرطوم تطويان "صفحة الإخوان"
القاهرة والخرطوم تطويان "صفحة الإخوان"القاهرة والخرطوم تطويان "صفحة الإخوان"

القاهرة والخرطوم تطويان "صفحة الإخوان"

فيما وصف بضربة قوية جديدة يتلقاها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، تتسارع خطوات التقارب بين القاهرة والخرطوم التي كان يراهن عليها التنظيم باعتبارها أحد العواصم المؤيدة له في صراعه مع السلطات المصرية بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.



وبعد زيارة خاطفة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان في طريق عودنه من القمة الإفريقية بغينيا الاستوائية التقي خلالها نظيره عمر البشير بمطار الخرطوم ،أعلن السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم أن الرئيس البشير سوف يقوم بزيارة إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة تلبية لدعوة تلقاها من السيسي.

وحسب مصادر دبلوماسية بالإدارة الإفريقية بوزارة الخارجية المصرية، فإن الزيارة تعد إعلانا رسميا من قيادتي البلدين بطي صفحة الخلافات التي ألقت بظلالها السلبية على العلاقات الثنائية وفي مقدمتها موقف الخرطوم الذي بدا متعاطفا مع جماعة الإخوان ورئيسها المعزول محمد مرسي.

وتشير المصادر إلى أن التوجهات الخارجية الجديدة للقاهرة تعتمد عموما سياسة "إعلاء المصلحة الوطنية العليا فوق أي خلاف" لكنها مع السودان تحديدا تنطلق من مبدأين، الأول هو إحباط مخطط القوي الإقليمية المؤيدة للإخوان لمحاصرة مصر بـ"الحدود الملتهبة" ومنها حدوده الجنوبية مع السودان، والثاني هو حقائق التاريخ والجغرافيا التي تجعل من الخرطوم العمق الاستراتيجي للقاهرة في إطار وحدة وادي النيل.

وتتهم مصادر أمنية مصرية السلطات السودانية بالتواطؤ في تهريب قيادات بتحالف دعم الشرعية الموالي للإخوان مطلوبة جنائيا من مصر مثل عاصم عبد الماجد وطارق الزمر، فضلاً عن تحول السودان إلى ممر آمن لصفقات السلاح المهربة إلى جماعة "أنصار الشرعية" المناوئة لمصر بليبيا.

وكانت الرئيس المعزول محمد مرسي قد زار الخرطوم وفور عودته خرج وزير بالحكومة السودانية ليؤكد أن مرسي أكد للبشير أن مصر سوف تتنازل للسودان عن مثلث حلايب وشلاتين الحدودي بين البلدين، مما أثار موجة غضب في أوساط الرأي العام المصري حيث تعتبر القاهرة - تاريخيا - المثلث الحدودي أرضا مصرية كاملة السيادة وترفض منذ ترسيم الحدود بين البلدين أي مطالب سودانية بشان التفاوض حوله.

كما تأتي زيارة عمر البشير المرتقبة إلى القاهرة أيضا في سياق التفاهم المصري السوداني بشان أزمة سد النهضة الإثيوبي وتبديد المخاوف المصرية من عدم مساندة الخرطوم للقاهرة في المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا والتي تحشد فيها القاهرة كل وسائل الدعم الإقليمي لموقفها المطالب بضمانات حقيقية تلزم الجانب الإثيوبي بعدم إنقاص حصة مصر من مياه النيل نتيجة انشاء السد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com