فصائل غزة تحاول "إنعاش" المصالحة قبل إعلان فشلها رسميًا
فصائل غزة تحاول "إنعاش" المصالحة قبل إعلان فشلها رسميًافصائل غزة تحاول "إنعاش" المصالحة قبل إعلان فشلها رسميًا

فصائل غزة تحاول "إنعاش" المصالحة قبل إعلان فشلها رسميًا

تحاول الفصائل الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة "إنعاش" المصالحة التي يبدو أن عجلتها توقفت تمامًا عن الدوران، وما يعزز ذلك كثرة التصريحات التي انتشرت مؤخرًا من قبل السياسيين كان آخرهم زعيم حماس في غزة يحيى السنوار الذي أعلنها صراحة بأن المصالحة تنهار، خصوصًا مع المشكلات العالقة التي لم تحل بعد.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، تراجع هذا الملف عن المشهد الفلسطيني وبقيت التصريحات والتجاذبات السياسية تتصدر الساحة السياسية.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أكد لـ "إرم نيوز" أنه تم بالفعل تجميد المصالحة الفلسطينية، بسبب أحداث القدس، بالإضافة إلى العقبات الكثيرة التي تواجه هذا الملف وأهمها ملف الموظفين العالق، وموضوع الجباية والأمن والمعابر، وطالب بتحريك ملف المصالحة المجمد على قاعدة الشراكة الوطنية.

وأضاف: "هناك تباطؤ كبير في موضوع المصالحة، هذا الأمر دفعنا إلى دعوة طرفي المصالحة فتح وحماس إلى عقد لقاء للدفع والتباحث من جديد بالملفات العالقة، شكلنا كفصائل لجنة مشتركة من القوى الوطنية الأساسية لمتابعة تنفيذ بنود المصالحة اجتمعت اللجنة قبل أيام مع حركة حماس وستعقد لقاءات مشتركة الأسبوع المقبل بين طرفي المصالحة".

وتطرق أبو ظريفة أيضًا إلى الدور الأمني المصري الكبير الراعي لهذه المصالحة، مبينًا أن الوفد المصري غادر، لكن مصر ما تزال تتابع معنا المصالحة وخطواتها.

وفي هذا الإطار أكد المحلل السياسي طلال عوكل لـ "إرم نيوز" أن عجلة المصالحة توقفت ولم تنهار، وإنما تأثرت بالأحداث الأخيرة، فالوقت ما يزال متاحًا والظروف مهيأة لإتمام المصالحة.

ونوه عوكل إلى دور مصر المهم خاصة بعد احتجاجها على تباطؤ الملف بسحب وفدها الأمني من غزة، آملًا أن يعود الوفد مجددًا لتعزيز فرص النجاح.

وذهب أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي ناجي شراب في ذات الاتجاه، وقال في تصريح لـ "إرم نيوز" إنه لا يمكن العودة للمربع الأول بحيث لا يستطيع أحد تحمل الفشل، مقرًا في الوقت ذاته بوجود إشكاليات كبرى في موضوع سلاح الفصائل خاصة حماس وهناك خصوصية لغزة لا بد من مراعاتها، فالنموذج المطبق في الضفة يصعب تحقيقه في غزة بسبب التركيبة الأمنية المعقدة في القطاع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com