موريتانيا تعين سفيرًا جديدًا لها في المغرب بعد سنوات من القطيعة
عين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، الأربعاء، سفيرًا جديدًا لبلده في المغرب، بعد نحو 6 سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.
والسفير الجديد هو محمد الأمين ولد أبي، الذي كان سفيرًا لموريتانيا في النيجر، وقبلها تولى منصب وزير المياه والصرف الصحي في حكومة الوزير الأول الأسبق، مولاي ولد محمد الأغظف.
وعاشت العلاقات المغربية الموريتانية أسوأ مراحلها بين 2011 و2016 رغم محاولة البلدين التعتيم على ذلك، فقد سحبت نواكشوط سفيرها من الرباط قبل سنوات دون تقديم توضيح للأسباب الحقيقية وراء ذلك.
كما اتهمت موريتانيا المغرب سابقًا بإيواء معارضين للنظام الموريتاني، وهو ما ظلت المملكة المغربية تنفيه باستمرار عبر قنواتها الرسمية.
وفي المقابل اتهم المغرب موريتانيا، بعدم الحياد في ملف الصحراء وانحيازه لجبهة البوليساريو.
وتأتي هذه الخطوة، بعد أشهر قليلة على قبول موريتانيا اعتماد السفير المغربي الجديد لديها، حميد شبار، والذي عينه الملك محمد السادس في آب/ أغسطس الماضي.
وتعليقًا على الخطوة الموريتانية الجديدة، قال المحلل السياسي المغربي محمد الفتوحي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "خطوة الرئيس الموريتاني ستفتح صفحة جديدة مع المغرب كما ستؤدي إلى انفراج العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ونواكشوط، والتي طبعها الكثير من المد والجزر خلال السنين الأخيرة".
وأضاف الفتوحي: "رغم التقارب الشعبي والاجتماعي بين البلدين، ظلت العلاقات المغربية الموريتانية في توتر مستمر، بفعل عوامل داخلية وخارجية، إضافة إلى أسباب دبلوماسية، كما أنه يمكن اعتبار ما يشوب العلاقات المغربية الموريتانية في جزء منه راجع إلى مخلفات المرحلة الاستعمارية والدليل هو الصراع القائم على مدينة لكويرة المغربية".
وتابع أنه "رغم تعدد محطات التوتر والتشنج لا يستطيع البلدان التخلي عن بعضهما البعض مهما كانت الأزمات نظرًا للمصالح المشتركة، لذلك فمن الطبيعي أن تتأرجح العلاقات بين البلدين، لأن نقاطًا كثيرة بينهما لم تحسم بعد".
