قطر تمتصّ غضب الجزائر بعد دورها "المشبوه" في ليبيا وسوريا
قطر تمتصّ غضب الجزائر بعد دورها "المشبوه" في ليبيا وسورياقطر تمتصّ غضب الجزائر بعد دورها "المشبوه" في ليبيا وسوريا

قطر تمتصّ غضب الجزائر بعد دورها "المشبوه" في ليبيا وسوريا

أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، مباحثات مع رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، بعد هجوم الأخير على الدور القطري في الأزمات الإقليمية التي يشهدها العالم العربي، منذ سنوات.

وذكر وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ مباحثاته في الجزائر، قد مكّنته من الاطلاع على "نتائج الاجتماع الوزاري الثلاثي (الجزائر- مصر- تونس) حول ليبيا، داعيًا إلى "ضرورة استمرار الاتفاق السياسي والأمني مع كل مكونات ليبيا من مجلس رئاسي ومجلس دولة قصد إعادة الاستقرار والأمن والازدهار إلى ليبيا".

ولاحظ المراقبون أن أزمة قطر مع دول الخليج، قد خلت من أجندة لقاء وزير الخارجية القطري، بنظيره الجزائري عبد القادر مساهل، وفق ما كشفت عنه تصريحات الجانبين خلال زيارة لافتة، أعقبت جولة نادرة قام بها إلى الجزائر، الإثنين، رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

وقال نائب رئيس مجلس وزراء قطر، إنه خاض مع الجانب الجزائري في "المواضيع التي تخص الشأن الثنائي، لاسيما في مجال تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في كافة القطاعات لاسيما في المجال الصناعي".

ورأى مراقبون "أن دولة قطر سارعت إلى امتصاص غضب الجزائر، لتجنّب عزلتها الدولية بالتزامن مع استمرار مقاطعتها من طرف الرباعي العربي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاوةً على محاولاتها لاحتواء الأزمة مع أكبر بلدان أفريقيا والعالم العربي، بعد التزام الجزائر للحياد في أزمة الخليج".

ووصل الأمر بأويحيى الذي يقود "حزب التجمع الوطني الديمقراطي"، إلى حدّ تحميله مسؤولية خراب الجارة ليبيا، إلى مخطّط نفذته الدوحة في ليبيا وسوريا واليمن وصرفت عليه نحو 130 مليار دولار.

وأثناء إدارته حملة الانتخابات البلدية التي جرت نهاية الشهر الماضي، أطلق رئيس وزراء الجزائر تحذيرات من مخطط يستهدف نقل "فوضى الربيع العربي" إلى بلاده، كما حدث في دول عربية تعيش اضطرابات سياسية وأمنية عاصفة.

واستشهد أويحيى باعترافات وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم، حين كشف عن دفع حكومته 130 مليار دولار لدول التحالف التي أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي في العام 2011، لكنّ حكومة قطر تجنّبت التعليق على تصريحات مسؤول الحكومة الجزائرية على حدّتها.

وأشار رئيس الوزراء الجزائري وأبرز المرشحين لخلافة الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، إلى أنّ بلاده كانت ضمن أجندة مُدبّري أحداث الربيع العربي، حين أثِيرت "مظاهرات واحتجاجات الزيت والسكر" في يناير/كانون الثاني 2011، وتحولت إلى مظاهرات لمناهضة نظام بوتفليقة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com