اغتيال "عميد مصراتة".. الجزائر تفقد أبرز حلفائها في ليبيا
اغتيال "عميد مصراتة".. الجزائر تفقد أبرز حلفائها في ليبيااغتيال "عميد مصراتة".. الجزائر تفقد أبرز حلفائها في ليبيا

اغتيال "عميد مصراتة".. الجزائر تفقد أبرز حلفائها في ليبيا

نعت الحكومة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، عميد بلدية مصراتة الليبية، محمد مفتاح أشتيوي، الذي تعرض للاغتيال عقب اختطافه من طرف متشددين مسلحين ومجهولي الهوية، أثناء عودته من تركيا رفقة أعضاء مجلس مصراتة البلدي.

ووصف الناطق الرسمي للخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، الحادثة بأنّها "جريمة اغتيال بشعة"، معتبرًا في تصريحات إعلامية أنّ ذلك يُشكل "خسارة" لليبيا، ومُدينًا بـ"شدة هذه الأعمال التي تهدف إلى زرع وتقويض الأمن والطمأنينة في هذا البلد الجار والشقيق".

وأثنى المسؤول الدبلوماسي الجزائري على عميد بلدية مصراتة الذي يُعدّ أبرز حلفاء حكومة الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، وأهم جهة سياسية "منخرطة" في المسعى الجزائري الذي يرمي إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مستعجلة لبناء مؤسسات دستورية.

ومحمد أشتيوي عميد بلدية مصراتة المقتول، يرأس ثالث أكبر مدن ليبيا، وتصفه السلطات الجزائرية بأنّه من "أصوات الحكمة" في البلاد، حتّى أنّ وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل تمكّن من عقد مشاورات سياسية معه في 20 أبريل/نيسان الماضي، في زيارة نادرة لوزير عربي إلى الداخل الليبي.

وخلال لقائه في مصراتة، اعترض محتجون ليبيون موكب الوزير مساهل، وطالبوه بعدم التفاوض مع مسؤولين محليين بالمدينة الثالثة في ليبيا ومناطق ليبية أخرى، وأبرزهم رئيس المجلس البلدي لمصراتة محمد أشتيوي، ما اضطُرّ وقتذاك، العميد بشير قاضي، قائد غرفة عمليات البنيان المرصوص، إلى التدخل وتنظيم حركة سير الوفد الحكومي الجزائري، والفصل بين الوزير مساهل والمحتجين الذين أقدموا لحظتها، على إغلاق مطار مصراتة.

وفي 3 مايو/أيار الماضي، قدّم أشتيوي، استقالته من السلطة المحلية تحت ضغط مسلحين اقتحموا مقر مؤسسة الإسكان في مصراتة، حينما كان المجلس يعقد اجتماعًا بحضور عميد بلدية سرت، وأجبروا شتيوي على الاستقالة تحت تهديد السلاح وأمام المحتشدين الذين شاركوا في اقتحام المقر.

وظلّ المسؤول المحلي المقتول رقمًا فاعلًا بمعادلة الحل السياسي في ليبيا، إلى أن فاجأه مسلحون بكمين، ثم اختطفوه أثناء خروجه من مطار المدينة، عائدًا من رحلة رسمية في تركيا رفقة أعضاء آخرين في المجلس البلدي المنتخب منذ 2014.

ولم تُعرف لحدّ الآن، الجهة المسؤولة عن الحادث، منذ أن تمّ العثور على العميد أشتيوي، مقتولًا بأعيرة نارية، فيما أعلن مجلس بلدية مصراتة حدادًا لــ3 أيام، وسط استمرار بيانات الشجب والتنديد لعملية تصفية الرجل، الذي لم تنتهِ بعد ولايته الرئاسية بالمجلس البلدي لثالث أكبر مدن ليبيا.

وعبر المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، عن "عميق حزنه وصريح شجبه لاغتيال أشتيوي"، مُبرزًا أن العميد المقتول "كان حريصًا على مدينته وبلاده، وعاملًا نشطًا لإرساء السلم الأهلي، وساعيًا بما أوتي من قوة لتغليب لغة الوئام والوفاق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com