هل يعجّل "تنقيط الصواريخ" الفلسطينية على المستوطنات الحرب على غزة؟
هل يعجّل "تنقيط الصواريخ" الفلسطينية على المستوطنات الحرب على غزة؟هل يعجّل "تنقيط الصواريخ" الفلسطينية على المستوطنات الحرب على غزة؟

هل يعجّل "تنقيط الصواريخ" الفلسطينية على المستوطنات الحرب على غزة؟

قسوة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي، والنتائج الكارثية لثلاث حروب مدمرة على القطاع تجعل الفلسطينيين يحبسون أنفاسهم خشية اشتعال مواجهة في ظروف سياسية لا تخدم مصالحهم؛ بسبب انشغال دول الإقليم بأزماتها الداخلية.

القناة الإسرائيلية الثانية أكدت أن صاروخًا أطلق من القطاع، مساء يوم الأحد، حيث سقط داخل منطقة سكنية في تجمع نتيف هعسراه الاستيطاني، دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن الصاروخ ألحق أضرارًا في بناية ومركبة، كما سقط صاروخ آخر في "ياد مردخاي" بساحل عسقلان، وألحق أضرارًا بأحد المنازل دون وقوع إصابات بين المستوطنين.

وهذا ما بات يعرف بمعادلة تنقيط الصواريخ وهي تربك حسابات الجميع حيث دفعت إسرائيل لاستنفار معداتها العسكرية، وفي مقدمتها القبة الحديدة، التي تارة تعترض الصواريخ التي تنطلق من القطاع، وتخفق تارة أخرى، فهل تفتح هذه المعادلة الجبهة في غزة وتكون مقدمة لحرب رابعة ؟

ورأى محللون أن الاحتلال يسعى إلى جر القطاع لمواجهة عسكرية لحرف الأنظار عن انتفاضة القدس، التي أشعلها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل في السابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري متوقعين تصعيد الموقف في القطاع وتغير طبيعة الرد الإسرائيلي على سقوط الصواريخ.

حرف الأنظار

وقال المحلل السياسي أيمن الرفاتي المختص في الشؤون الإسرائيلية من غزة: "إن اليمين الإسرائيلي يضغط لحرف الأنظار عن قضية القدس، والهبة الشعبية التي تتنامى يومًا بعد يوم في الضفة والقطاع والقدس المحتلة، وإخماد فتيل الثورة الذي تشعله جرائم الاحتلال اليومية".

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز": "يسعى المستوى السياسي الإسرائيلي لحرف البوصلة عن قضية القدس عبر التصعيد العسكري في غزة؛ بينما يرى الجيش أنه لابد من ضبط النفس والحفاظ على شبه الهدوء القائم؛ لإتمام مشروع الجدار الأرضي الذي يقيمه الاحتلال على حدود القطاع منذ عدة أشهر".

ويصل طول الجدار إلى نحو 65 كيلومترًا، ويعمل فيه زهاء ألف عامل في 40 موقعًا على الحدود مع القطاع بتكلفة تقدر بنحو 3 مليارات شيقل.

وتوقع الرفاتي أن تشهد الساعات القادمة ردًا قاسيًا على القطاع لإخماد أصوات الجمهور الإسرائيلي، التي تعالت بطلب الرد على الصواريخ عبر ما يسميها الاحتلال معادلة الردع، الأمر الذي لن تقبل به المقاومة الفلسطينية ما يعزز فرص التصعيد والفعل ورد الفعل.

تصعيد متوقع

وأكد الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن: "وسائل الإعلام الإسرائيلية تناكف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان من خلال إظهار ضعفهما في الرد على تساقط الصواريخ منذ أسابيع على مستوطنات غلاف غزة".

وتوقع المدهون أن يرد الاحتلال بعنف على حادثة إطلاق الصواريخ من القطاع، لافتًا إلى أن الفصائل الفلسطينية لن تسمح لإسرائيل بتغيير قواعد الاشتباك الذي فرضته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014.

ورأى المدهون في تصريح لـ"إرم نيوز" أن: "الاحتلال يستغل إطلاق الصواريخ لضرب أهداف مؤثرة للمقاومة الفلسطينية؛ ما سيجعل رد فعل المقاومة هذه المرة قويًا وكبيرًا"، حسب تعبيره.

واستبعد المدهون أن تذهب إسرائيل لتنفيذ عمليات اغتيال في هذا الوقت، متوقعًا أن يطال القصف مواقع للمقاومة الفلسطينية ليس أكثر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com