الأربعة المرشحون للسيطرة على برلمان مصر القادم
الأربعة المرشحون للسيطرة على برلمان مصر القادمالأربعة المرشحون للسيطرة على برلمان مصر القادم

الأربعة المرشحون للسيطرة على برلمان مصر القادم

مع بدء العد التنازلي للإعلان عن إجراءات الانتخابات البرلمانية بمصر، تتبلور ملامح الصراع بين "الأربعة الكبار" الذين يتحركون حاليا على الأرض لعقد الصفقات والدخول في تحالفات للسيطرة

على البرلمان القادم الذي سيتولى التشريع ومهام الرقابة على الحكومة.



وتتصاعد حظوظ هؤلاء الأربعة في ظل نهاية عصر"حزب الحكومة" الذي كان يمثله الحزب الوطني في عهد مبارك، فضلا عن الفراغ السياسي الناتج عن خروج جماعة الإخوان من المشهد السياسي.

أحمد شفيق

ويأتي على رأس هؤلاء الفريق أحمد شفيق الذي حصل في جولة الإعادة من سباق الانتخابات الرئاسية في 2012 على ما يقرب من 15 مليون صوت.

و يتطلع شفيق إلى حصد الأغلبية من خلال تحالفه مع حركة "مصر بلدي" التي تحولت إلى حزب تحت التأسيس و تضم عددا من رموزا البرلمان المستقلين في عهد مبارك مثل مصطفي بكري و قدري أبو حسين، فضلا عن شعبيته الكبيرة بين ما يسمى "فلول مبارك" من عائلات وعشائر وقوى اجتماعية تقليدية.

نجيب ساويرس

يظهر الملياردير نجيب ساويرس ، مؤسس حزب المصريين الأحرار، جدية في السعي للفوز بأغلبية مجلس النواب حيث تشير مصادر بالحزب إلى تكليف ساويرس لثلاث شركات متخصصة في بحوث الرأي العام والاستقصاءات الميدانية بهدف التعرف على أفضل العناصر من حيث الشعبية والمصداقية في دوائرها الانتخابية التي يمكن أن تترشح على قوائم الحزب في جميع دوائر الجمهورية.

وتشير المصادر إلى أن ساويرس يتطلع إلى الفوز بكتلة كبيرة تمكنه من الدخول مباشرة في مفاوضات تشكيل الحكومة القادمة بهدف حماية مصالح رجال الأعمال في مصر.

ويعتمد ساويرس على نجاح تحالف "الكتلة المصرية" في انتخابات برلمان 2011 التي قادها "المصريون الأحرار" في الحصول على المركز الثالث بعد الإخوان والنور السلفي، كما يعتمد كذلك على المادة 146 من الدستور التي تنص على أن يكلف رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية المجلس خلال شهر، يقوم رئيس الحزب أو الائتلاف الحائز على الأغلبية بتشكيل الحكومة.

عمر موسي

يسعى عمرو موسي إلى التحالف مع "المصريين الأحرار" عبر حزب المؤتمر الذي قام بتأسيسه في صفقة وصفها مراقبون ب "زواج المال بالخبرة السياسية".

وتكمن قوة موسى في الانطباع الذي يسود الساحة السياسية المصرية بأنه مفوض من جانب القيادة السياسية لعمل تحالف انتخابي قوي يدعم برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي للتنمية الشاملة بالبلاد.

وقد نجح موسى بحنكته المعهودة في إعادة حزب الوفد إلى تحالف "موسى – ساويرس" بعدما أدرك رئيس الوفد السيد البدوي أن فرص نجاحه في عقد تحالف مستقل ضئيلة للغاية. ويسعى موسى إلي إعادة مراد موافي – مدير المخابرات الأسبق – إلى التحالف بعد انسحابه منه محتجا على ما وصفه ب "الصراعات الشخصية" بين رموز النخبة السياسة بالبلاد.

ياسر برهامي

رغم موقعه الديني البارز كنائب لرئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، إلا أن ممارسات الشيخ ياسر برهامي تعكس – حسب مصادر منشقة عن حزب النور السلفي الذي قام بتأسيسه برهامي – قدرا كبيرا من "الانتهازية" السياسية، حيث يتحالف مع الأقباط الذين سبق له الفتوى بعدم جواز دخولهم البرلمان باعتباره من مناصب الولاية العامة التي لا تجوز لغير المسلم في بلاد الإسلام، كما يتفاوض مع رموز الحزب الوطني الذي أطاحت بهم ثورة 25 يناير للترشح على قوائم "النور" بالصعيد نظرا لشعبيتهم وسط العائلات والعشائر بجنوب مصر.

ويرى برهامي أن حزب النور هو المؤهل لحصد أغلبية مقاعد مجلس النواب باعتباره "الممثل الحقيقي للتيار الإسلامي" و المعبر عن مشروعه، فضلا عن أنه القوة الأكثر تنظيما على الأرض.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com