محلل إسرائيلي: قرار ترامب بشأن القدس لا أهمية عملية له يمكنها أن تغير الواقع على الأرض
محلل إسرائيلي: قرار ترامب بشأن القدس لا أهمية عملية له يمكنها أن تغير الواقع على الأرضمحلل إسرائيلي: قرار ترامب بشأن القدس لا أهمية عملية له يمكنها أن تغير الواقع على الأرض

محلل إسرائيلي: قرار ترامب بشأن القدس لا أهمية عملية له يمكنها أن تغير الواقع على الأرض

وصف كاتب إسرائيلي في إحدى أهم الصحف الإسرائيلية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بأنه قرار ليست له أية أهمية أو تشعبات عملية يمكن أن تغير الواقع على الأرض، وهو ما يفسر، في رأيه، ردود الفعل المكبوتة والضعيفة سواء بين الفلسطينيين أو الإسرائيليين على القرار.

وقال الكاتب والمحلل والمراسل الحربي الإسرائيلي رون بن يشاي، في تحليل نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء السبت، إنه ليس هناك شيء مفرح في القرار، ولا شيء يستدعي التعرض للقتل بسببه.

والسبب الرئيس لهذا، بحسب الكاتب، هو غياب الدافع الديني، الأمر الذي لعب دورًا بارزًا في عدم خروج الأمور عن السيطرة.

وأوضح الكاتب أن "المحنة برمتها، بما في ذلك إعلان ترامب، لم يتم النظر إليها كمسألة دينية، أي كتهديد للمقدسات الإسلامية، بل كمسألة سياسية-قومية".. وهو شيء ليس لدى الشبان والشابات استعداد لإشهار السكين والاستشهاد في سبيله."

وأشار بن يشاي في تحليله إلى أن ردود الفعل الغاضبة في الشارع الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي كانت هادئة ومكبوتة نسبيًا، شأنها شأن ردة الفعل في الشارع الإسرائيلي.

وقال إن من الواضح أن كل الأطراف، بمن فيها اليهود والفلسطينيون والمسلمون، لم يفقدوا عقولهم ربما لأن الرئيس الذي أعلن الاعتراف بالقدس هو دونالد ترامب، لكن السبب الأكيد هو أن الأطراف جميعًا يدركون أن قرار ترامب ليس له أية أهمية عملية يمكنها أن تغير الواقع على الأرض في القدس".

وكانت ردة الفعل في قطاع غزة، بحسب الكاتب، أقوى من ردة الفعل في بقية المناطق الفلسطينية، لأن القطاع لا يزال مشحونًا بالتوتر.

وقال الكاتب إن إسرائيل تأمل في أن تدرك حركة حماس في قطاع غزة أنها قد تجد نفسها مدفوعة نحو مواجهة عسكرية لا تريدها.

ولفت إلى أنه رغم اندلاع أعمال عنف في الضفة الغربية وقطاع غزة، لم تحدث أية هجمات مسلحة ضد إسرائيل أو المستوطنات اليهودية، وهو ما برره بقوله إن ردة الفعل في الشارع الفلسطيني لم تكن فيها طاقة كافية لكي تصل إلى مرحلة الأعمال المسلحة.

وأضاف أن مشاركة قوى الأمن الفلسطينية في أعمال التهدئة من وراء الستار أسهمت في منع التصعيد، في حين لعب الجيش وقوات الشرطة الإسرائيلية دورًا بارزًا في هذا الصدد على الرغم من انتهاج سياسة ضبط النفس في قمع الاحتجاجات.

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن حماس والجهاد الإسلامي رغم دعوتهما إلى الانتفاض ضد إسرائيل، لم تسعيا إلى تصعيد الموقف أكثر من ذلك بدعوى أنهما تدركان المصاعب التي يمر فيها الشعب الفلسطيني في غزة بسبب حرب العام 2014 وتوابعها.

  وقال الكاتب "غير أن ما حدث بطبيعة الحال يظهر هشاشة الموقف وحساسية المنطقة التي يمكن أن تشتعل لأي سبب، لكن نحن متأكدون بأن إسرائيل غير مهتمة في التصعيد في غزة أو في أي مكان ونعتقد بأن حماس لها نفس الموقف، على أية حال تبقى مشكلة الصواريخ لأن أي صاروخ سيطلق تجاه إسرائيل ويخترق القبة الحديدية يمكن أن يغير كل شيء مثلما حدث قبل يومين".

ورأى بن يشاي أن المكان الوحيد الذي خرجت فيه مظاهرة ذات أهمية ضد قرار ترامب بشأن القدس هو العاصمة الأردنية عمّان، وسبب ذلك، بحسب الكاتب أن الملك عبدالله الثاني، الذي يقود بلدًا يشكل فيه الفلسطينيون حوالي 60% من إجمالي عدد سكانه، يعلم أن عليه أن يسمح للناس بالتنفيس عن غضبهم.

وقال إن الملك الأردني أثبت مرة أخرى أنه يعلم جيدًا كيف "يمتطي ظهر النمر ويلجمه عندما يكون ذلك ضروريًا."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com