الأكراد يرفضون المشاركة باحتفالات النصر على داعش في بغداد
رفضت شخصيات وأحزاب كردية حضور احتفالات النصر في بغداد، احتجاجًا على تجاهل العبادي دور قوات البيشمركة في الحرب ضد تنظيم داعش، خلال خطاب النصر الأخير.
وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عرفات كرم إن "مكتب العبادي، دعاه للمشاركة في احتفالات النصر في بغداد، لكنه رفض الحضور بسبب إغفال اسم البيشمركة في خطاب النصر وعدم الإشارة إلى تضحياتهم، وأكد في تغريدة له على تويتر أنه لن يحضر؛ استنكارًا لهذا السلوك غير المسؤول، وغير المتوقع، ممن يتحدث عن وحدة البلاد".
وخلال خطاب ألقاه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء اليوم الأحد، أعلن فيه النصر النهائي على تنظيم داعش، وأشاد بالجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري، لكنه أغفل ذكر أي دور لإقليم كردستان، وقوات البيشمركة الكردية التي شاركت في عمليات تحرير الموصل، وبعض المناطق القريبة من الإقليم، ليستغل ذلك نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، ويقدم التهنئة لقوات البيشمركة، وهو ما اعتبر تعريضًا أو نكاية بالعبادي.
بدورها قالت وزارة البيشمركة إن "العبادي -للأسف- لم يستطع التصرف كرئيس وزراء للبلاد، وتجاهل دور البيشمركة الأبطال في وقت -وبشهادة العالم بأسره- كسرت فيه قواتنا أسطورة داعش، ولولانا لا يستبعد أبدًا بأن تكون نصف جغرافية العراق خارج السيطرة.
وأضاف بيان الوزارة أن " العبادي لم يستطع إخفاء كرهه وحقده على البيشمركة، ولا نعلم ولا نتفهم كيف لضميره أن يرتاح؟ ماذا سيقول لأطفال وعوائل 1824 شهيدًا، وأكثر من 10 آلاف جريح من البيشمركة، وهو يعد نفسه رئيسًا للوزراء، وبأي وجه ينتظر من هؤلاء ومن شعب كوردستان، أن يطمئنوا للعراق؛ وهذه هي معاملة رئيس الوزراء لهم" على حد تعبير البيان.
كما أعلنت كتلتا الحزب الديمقراطي، والاتحاد الوطني الكردستاني النيابيتان، عن مقاطعتهما لـ "احتفالات النصر" التي دعا إليها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وذلك احتجاجًا على تجاهل الأخير ذكر البيشمركة في خطابه بشأن "النصر الكبير" على داعش في العراق.
ومن المقرر إقامة احتفال رسمي في العاصمة بغداد مع استعراض عسكري للقوات المسلحة العراقية.
كما رفض إقليم كردستان اعتبار اليوم الأحد عطلة رسمية، بمناسبة انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش تماشيًا مع قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي أعلن عن عطلة رسمية بهذه المناسبة، بل شدد الإقليم على موظفيه بالدوام الرسمي للدوائر كافة.
