أسوة بالملف السوري.. ترامب يمهد الطريق أمام موسكو للدخول في الملف الفلسطيني
أسوة بالملف السوري.. ترامب يمهد الطريق أمام موسكو للدخول في الملف الفلسطينيأسوة بالملف السوري.. ترامب يمهد الطريق أمام موسكو للدخول في الملف الفلسطيني

أسوة بالملف السوري.. ترامب يمهد الطريق أمام موسكو للدخول في الملف الفلسطيني

ترتب على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارته إليها، نتائج عدة،  كان "أبرزها وأسرعها"، افتتاحه طريقًا جديدة واسعة للروس؛ ليكونوا أطرافًا أساسية في الملف الفلسطيني، على غرار ما حصل في الملف السوري.

والتقطت وكالة "تاس" الروسية، هذه الإشارة السياسية الجديدة، بزهو احتفالي، وهي تنقل عن محللين ذوي اختصاص، توقعاتهم بأن ينجح الروس، في استقطاب زعماء عرب وإسلاميين جدد، ممن شعروا بالمرارة والخذلان؛ جراء ما فعله ترامب في قراره،  يوم الأربعاء الماضي.

ويطرح في هذه الحالة تساؤلًا، عن إمكانية تمكن روسيا، من ملئ فراغ الانسحاب الأمريكي؛ من الرعاية المنفردة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهو سؤال ليس له في الأفق القريب، ما يؤيده أو يلغيه. فوضع القدس مختلف بالتأكيد عن وضع سوريا، وما تقبله الأطراف المعنية مباشرة بملف القدس والمقدسات، ليس شرطًا أن يكون مطابقًا لما حصل في سوريا.

روسيا وتركيا والعرب... مفردات متقاربة

رد الفعل الروسي الأول، على ما أعلنه ترامب، كان قريبًا في المفردات والتوجهات، من ردود الفعل الفلسطينية والعربية والتركية والإيرانية.

وكان ملفتًا سرعة التحرك من طرف تركيا وروسيا؛ لالتقاط خيط المبادرة.. بقمة للبلدين، ستنعقد خلال هذا الأسبوع، الذي شهد ويشهد اجتماعات ومؤتمرات، بدأت من مجلس الأمن، وستشمل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

مشروع روسيا بمؤتمر دولي للسلام

الخلفية السياسية، التي تقوم عليها معظم هذه الحراكات الإقليمية والدولية، هي أن قرار ترامب، أفقد الولايات المتحدة، القدرة الحيادية والمعنوية على رعاية عملية السلام، وأن البديل المتاح، هو المشروع الروسي القديم؛ بعقد مؤتمر دولي للسلام، وهو ما تحدث به الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم أمس، وكان في ذلك قريبًا من الطرح، الذي ساد القمة الأردنية التركية، الأسبوع الماضي، وكذلك موقف المجموعة الأوروبية.

إسرائيل لن تستبدل ترامب ببوتين

وكالة تاس، في عرضها الاحتفالي؛ بانفتاح الطريق أمام روسيا؛ لتكون لاعبًا رئيسيًا، في موضوع القدس والملف الفلسطيني، لم يَفُتْها أن تكون متحفظة في توقعاتها، لفرص أن تأخذ موسكو مكان واشنطن، في محادثات السلام العربية الإسرائيلية، كما حصل في موضوع سوريا.

و نقلت تاس، عن رئيس دائرة الدراسات الشرقية، في مركز الدراسات الاقتصادية العليا، إيفيجين زيلينيف، قناعته أن إسرائيل، لن تمنح روسيا هذا الموقع القيادي، في موضوعي القدس والحل الفلسطيني، كما لن تقبل أن تمنحه الرباعية الدولية. فورقتها القوية،  التي يتمسك بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، هي أن تبقى واشنطن/ ترامب، هي الراعية المنفردة للمفاوضات، التي تعتبر ميتة أصلاً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com