ترامب يبلغ محمود عباس عزمه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتحذيرات عربية من تداعيات القرار
ترامب يبلغ محمود عباس عزمه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتحذيرات عربية من تداعيات القرارترامب يبلغ محمود عباس عزمه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتحذيرات عربية من تداعيات القرار

ترامب يبلغ محمود عباس عزمه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتحذيرات عربية من تداعيات القرار


قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في اتصال هاتفي عزمه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مؤكدًا أن عباس حذّر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.


وقال أبو ردينة: "سيواصل الرئيس اتصالاته مع قادة وزعماء العالم؛ من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة".

انعكاسات خطيرة

وأبلغ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ترامب بأن أي قرار لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس قبل التوصل إلى تسوية سلمية دائمة من شأنه أن يستفز مشاعر المسلمين.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الملك سلمان تلقى اتصالا هاتفيا من ترامب بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم.

وأضافت أن العاهل السعودي شدد على دعم السعودية للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية وعلى "أن من شأن هذه الخطوة الخطيرة استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم نظرا لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين".

وفي ذات السياق، حذرت الإمارات من خطورة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث أعرب أحمد الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي عن قلق  الإمارات البالغ والعميق عما يتردد في وسائل الإعلام بشأن عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وقال في بيان صدر اليوم الثلاثاء، إن "الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي ويخالف القرارات الدولية والتي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها".

وأضاف أن هذه الخطوة في حال اتخاذها، ستمثل تغييرا جوهريا وانحيازا غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأمريكية المحايد في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام.

وحذر الجرمن من أنه "سيكون لهذه الخطوة تداعيات بالغة الخطورة وإضفاء المزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وتعطيل الجهود الحثيثة القائمة لإحياء عملية السلام"  كما أن من شأنها "استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم في ظل محورية القدس وأهميتها القصوى".

وأكد المسؤول الاماراتي موقف بلاده "الثابت من القدس ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

من جانبه، قال الديوان الملكي الأردني، إن ترامب اتصل هاتفيا بالملك عبدالله الثاني، لإبلاغه نيته المضي قدما في قرار نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس. ونقل الديوان الملكي عن العاهل الأردني إبلاغه ترامب بأن هذا القرار سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.




 تعقيد الوضع 




وفي السياق، أبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الأمريكي ترامب، أنه لا داعي إلى "تعقيد" الوضع في الشرق الأوسط وذلك بعدما اتصل به ترامب للتحدث بشأن اعتزامه نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.

وقال بيان رئاسي، إن السيسي حذر ترامب من القيام بإجراءات من شأنها أن تقوض فرص السلام في الشرق الأوسط.

وجاء في البيان "أكد الرئيس السيسي على الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة".





العاهل المغربي يحذر ترامب 

وبعث العاهل المغربي الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، رسالة إلى ترامب، نبهه فيها إلى خطورة خطوته المتمثلة في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف الملك محمد السادس في رسالته قائلا: "لا يخفى على فخامتكم ما تشكله مدينة القدس من أهمية قصوى، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، بل لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث، فمدينة القدس، بخصوصيتها الدينية وهويتها التاريخية العريقة، ورمزيتها السياسية، يجب أن تبقى أرضا للتعايش والتساكن والتسامح بين الجميع".

وشدد العاهل المغربي، ضمن الرسالة نفسها: "إن من شأن هذه الخطوة أن تؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك اعتبارا لكون الولايات المتحدة الأمريكية أحد الرعاة الأساسيين لعملية السلام وتحظى بثقة جميع الأطراف".

وأضاف الملك محمد السادس، "القدس بحكم القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها على وجه الخصوص قرارات مجلس الأمن، تقع في صلب قضايا الوضع النهائي، وهو ما يقتضي الحفاظ على مركزها القانوني، والإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضعها السياسي القائم".

بوتين على الخط

أعلن الكرملين اليوم الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل هاتفيا بالرئيس عباس ليبلغه تأييد روسيا لاستئناف المحادثات بين إسرائيل والسلطات الفلسطينية بما في ذلك وضع القدس. ولم تتوافر تفاصيل أخرى بشأن هذه المسألة.



ومن شأن قبول الولايات المتحدة مطلب إسرائيل اعتبار القدس عاصمتها الموحدة أن يخالف السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود والتي تقوم على أن وضع المدينة تحدده المفاوضات مع الفلسطينيين.

يذكر أن المجتمع الدولي لا يعترف  بالسيادة الإسرائيلية على المدينة بالكامل.

 



 



 






الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com