ملف التسلح والبقاء في المنصب.. هل يحقق السراج شيئًا من لقاء ترامب؟
ملف التسلح والبقاء في المنصب.. هل يحقق السراج شيئًا من لقاء ترامب؟ملف التسلح والبقاء في المنصب.. هل يحقق السراج شيئًا من لقاء ترامب؟

ملف التسلح والبقاء في المنصب.. هل يحقق السراج شيئًا من لقاء ترامب؟

لم يكن عبثًا أن يعيد رئيس مجموعة الاتصال الروسية المعنية بليبيا ليف دينغوف اليوم ترديد موقف موسكو الرافض لرفع حظر التسلح عن ليبيا، بالتزامن مع لقاء رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.

وشدّد  دينغوف في تصريح لوكالة سبوتنيك على أنه "لا طائل من الحديث عن رفع حظر التسلح قبل توحيد القيادة العسكرية الليبية".

ويبدو أن موضوع رفع الحظر على التسلح بمثابة مطلب رئيس للسراج الذي اصطحب بمعيته رئيس الحرس الرئاسي العميد نجمي الناكوع.

وليس بإمكان ليبيا، أو الأصح حكومتيها " الوفاق والمؤقتة" استيراد الأسلحة والمعدات المرتبطة بها بموجب الحظر المفروض منذ 2011، إلا بعد موافقة لجنة مختصة في مجلس الأمن الدولي.

وكان هذا الموضوع مدار بحث في مباحثات السراج مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس .

وعرض السراج خلال اللقاء تطورات الوضع السياسي والأمني في ليبيا، مشيدًا بالدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لحكومة الوفاق في "دحر الإرهاب"، فيما أكد  الوزير الأمريكي على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مكافحة الإرهاب، والدور البارز لحكومة الوفاق في معركة تحرير سرت.

وتناول النقاش بين الجانبين  خطوات دعم الأجهزة الأمنية والعسكرية وجهاز الحرس الرئاسي، بالإضافة إلى العمل على توفير الإمكانات لرفع كفاءتهم وإعداد برامج للتدريب والتأهيل وبناء مؤسسة عسكرية موحدة، وفق بيان للمجلس الرئاسي.

وعلى الرغم من سخونة الأجواء فيما يخص أزمة المهاجرين من ليبيا، إلا أن المحادثات مع وزير الدفاع الأمريكي خلت من أي إشارة إلى طرحه في اللقاء.

ووفقًا لبيان للبيت الأبيض، فإن لقاء ترامب بالسراج ، الذي سيجري في وقت لاحق اليوم، سيركز على مناقشة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وليبيا، والدعم الأمريكي لحكومة الوفاق برئاسة السراج، إضافة إلى بحث آخر مستجدات تطبيق الخطة الأممية للحل في ليبيا والتي تلقى دعمًا من الولايات المتحدة.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان عقب اجتماع وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع رئيس  السراج اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ما زالت تدعم الاتفاق السياسي الليبي.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناويرت: "محاولات تجاوز العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة أو فرض حل عسكري لن تؤدي إلا إلى زعزعة استقرار ليبيا وإتاحة فرص لتنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى لتهديد الولايات المتحدة وحلفاء آخرين".

ويسعى السراج إلى ضمان دعم واشنطن في استمراره بمنصبه، إذ أن أياما تفصله عن الموعد الزمني لانتهاء أجل "اتفاق الصخيرات" الذي أوصله إلى طرابلس.

ويطرح مراقبون تساؤلًا مفاده: هل يكون لقاء ترامب والسراج روتينيًا، وتفقد أحوال فحسب، أم أن واشنطن جادة في تغيير استراتيجيتها في ليبيا، وتفعيلها؟، وهو السؤال الذي ستتكشف تفاصيله عقب اللقاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com