مسؤول ليبي يفجّر مفاجأة حول سبب انقطاع المياه عن طرابلس
كشف المهندس الزروق السنوسي، مدير جهاز النهر الصناعي في المنطقة الجنوبية للعاصمة، عن السبب الحقيقي الذي أدى إلى انقطاع المياه عن طرابلس منذ أيام، نافيًا أن يكون الوضع الأمني أو الجماعات المسلحة وراء تلك القضية.
وأكد السنوسي في بيان مسجل، اطلعت "إرم نيوز" على مضمونه، أن قطع المياه عن طرابلس، جاء بناءً على تعليمات صدرت من الإدارة العامة لجهاز النهر الصناعي.
وبيّن أنه وفي حال انتهاء "الأزمة السياسية" التي دفعت لإيقاف المياه، سيعاد تشغيلها لتعود إلى الضخ في كافة أنحاء طرابلس، داعيًا إلى "إبعاد النهر الصناعي عن التجاذبات السياسية، كونه مشروعًا يخدم كل الليبيين".
وكان مصدر مسؤول من غرفة التحكم الرئيسة في منظومة النهر الصناعي، اتهم جماعات مسلحة باقتحام موقع للمنظومة، والطلب من العاملين فيها إيقاف ضخ المياه تدريجيًا عن العاصمة طرابلس وباقي المدن الليبية.
وقال المصدر حينها: إن "الجماعة المسلحة هدّدت بتفجير المنظومة إن لم يُوقف الضخ، مما اضطُر الإدارة إلى الاستجابة لتلك المطالب، بحسب خطة الطوارئ المعدة مسبقًا".
واستهجنت فعاليات ليبية عدة، استغلال حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم لغايات التناحر السياسي، حيث تساءل الصحفي محمد الفيتوري، فيما إذا أضحى قطع المياه أداة سياسية للضغط على سكان العاصمة وزيادة معاناتهم؟
وانتقد الفيتوري في حديثه لـ"إرم نيوز"، اندفاع القوى السياسية للنيل من بعضها البعض على حساب المواطن، والدفع باتجاه تجريده من كل ما يملك، قائلًا: "لا كهرباء، لا سيولة، لا أمل، والآن لا ماء أيضًا".
يذكر أن إحدى الجماعات المسلحة أغلقت المياه في منظومة النهر الصناعي نهاية شهر تشرين الأول الماضي، حيث رهنت فتح المياه بإطلاق السلطات لأحد قادة تلك الجماعات المحتجز لدى قوة الردع الخاصة.
