مصادر فلسطينية: وفد استخباراتي مصري يزور غزة لاستكمال ملف المصالحة
مصادر فلسطينية: وفد استخباراتي مصري يزور غزة لاستكمال ملف المصالحةمصادر فلسطينية: وفد استخباراتي مصري يزور غزة لاستكمال ملف المصالحة

مصادر فلسطينية: وفد استخباراتي مصري يزور غزة لاستكمال ملف المصالحة

كشفت مصادر فلسطينية أنه من المنتظر وصول وفد من المخابرات المصرية إلى قطاع غزة خلال الساعات المقبلة، للإشراف على عملية تسلم حكومة الوفاق الوطني مهام عملها.

ويأتي هذا في ظل تخوف البعض، من أن يؤثر هجوم مسجد الروضة في سيناء على جهود مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية.

وأكدت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "الجانب المصري لم يبلغ حكومة الوفاق بتأجيل موعد وصول الوفد أو وجود أي تغيير في الإجراءات"، لافتةً إلى أن "حكومة الوفاق كلفت نائب رئيس الوزراء زياد أبوعمرو بمرافقة الوفد المصري خلال انتقاله إلى غزة".

وبينت أن "الوفد المصري ربما يمكث 3 أيام لحين الانتهاء من أعمال تسليم الحكومة كامل الصلاحيات بالقطاع"، منوهة إلى أن "الأمور بعدها ستحدد بالكامل في اجتماع سيعقد قريبًا بمشاركة حركتي حماس وفتح".

وتأتي زيارة الوفد المصري ضمن التفاهمات التي توصلت لها الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعاتها في الـ 21 والـ22 من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، للوقوف على تنفيذ بنود الاتفاق؛ خاصة بند تمكين الحكومة من العمل بغزة ورفع المعاناة عن أهالي القطاع، إلى جانب كشف الطرف المعيق لعملية التسليم والتسلم التي امتدت لفترات طويلة.

وتشهد الساحة الفلسطينية هذه الأيام، حالتي جدل وسجال كبيرتين بين قيادات الفصائل الفلسطينية، وتحديدًا حركتي فتح وحماس وصلت إلى حد الاتهامات بتعطيل المصالحة، وإنهاء الانقسام الداخلي.

ويبقى التساؤل الأبرز في الأوساط الاجتماعية والسياسية الفلسطينية حول مدى نجاح الوفد المصري في إنهاء هذه الحالة، والمضي قُدمًا في تنفيذ بنود الاتفاق.

وقال القيادي في حركة فتح، ماجد الفتياني، إن "حكومة الوفاق لم تعطل بنود الاتفاق كما يشاع في قطاع غزة، لكنها ترفض التسليم البروتوكولي، وتريد تسليمًا حقيقيًا للقطاعات الحكومية".

وأضاف الفتياني في تصريحاته لـ"إرم نيوز"، أن "الحكومة تريد اتفاقًا مبنيًا على الوضوح، ويمكن أن يستمد من خلاله المجتمع الفلسطيني قوته ووحدة كلمته"، داعيًا " الأطراف كافة إلى وقف سيل التصريحات، كونه يهدد استمرار المصالحة".

ولفت إلى أن الوفد المصري "سيكون له دور فاعل في إنهاء الأزمة لدى وصوله قطاع غزة، كونه شريكًا في نجاح المصالحة ووضع بنودها منذ البداية".

بدوره أبدى المحلل الفلسطيني زياد قاسم، "تخوفه من فشل المصالحة الفلسطينية؛ خاصة أن الأمور بدأت تسير عكس عقارب الساعة في ملفي الأمن والموظفين"، مشيرًا إلى أن "ملف الموظفين يحتاج من حكومة الوفاق إلى عدم التعنت وضرورة إلحاق موظفي حماس في أي قطاع إداري".

وأوضح قاسم في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "حركة حماس هي التي تعطل ملف الأمن وتعرقل عملية تسليم الحكومة في بعض الوزارات، مثل: التعليم والأراضي، وعلى النقيض تحاول حكومة الوفاق الضغط من خلال ملف الموظفين؛ لإجبار حماس على تسليم زمام الأمور بالقطاع كافة".

وكانت الفصائل الفلسطينية توصلت -أخيرًا- إلى اتفاق بالقاهرة، ينص على إجراء انتخابات عامة في موعدٍ أقصاه نهاية 2018، مع استمرار أعمال تمكين الحكومة، وتخفيف الأعباء عن قطاع غزة، إلى جانب اجتماعات المصالحة في فبراير/ شباط المقبل.

يشار إلى أن حركتي حماس وفتح وقعتا اتفاقًا في الـ 12 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تستعيد بموجبه السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الـأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com