فصيل عراقي شيعي مسلح يعلن عزمه تسليم أسلحته للجيش بعد داعش
فصيل عراقي شيعي مسلح يعلن عزمه تسليم أسلحته للجيش بعد داعشفصيل عراقي شيعي مسلح يعلن عزمه تسليم أسلحته للجيش بعد داعش

فصيل عراقي شيعي مسلح يعلن عزمه تسليم أسلحته للجيش بعد داعش

أوضح فصيل شيعي مسلح في العراق، اليوم الخميس، أنه سيسلّم أسلحته الثقيلة للجيش عقب هزيمة تنظيم داعش، ورفض مشروع قانون مقترحًا في الكونغرس لتصنيفه جماعة "إرهابية".

وتعد "حركة نجباء حزب الله"، التي تتألف من نحو 10 آلاف مقاتل، واحدة من أهم الفصائل العراقية المسلحة، وعلى الرغم من أنها مؤلفة من عراقيين، فإنها موالية لإيران وتساعد طهران على إيجاد طريق إمداد إلى دمشق عبر العراق.

وتقاتل "النجباء" تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، وهي تحالف من فصائل شيعية مدعومة في معظمها من إيران، ولعبت دورًا في قتال داعش.

ويعد نزع سلاح قوات الحشد الشعبي أصعب اختبار لرئيس الوزراء حيدر العبادي مع اقتراب القوات العراقية من إعلان النصر على المتشددين.

وقال المتحدث باسم الجماعة هاشم الموسوي خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس: "الأسلحة الثقيلة تابعة للحكومة، وليست لنا وهي أسلحة الحكومة العراقية، ونحن لسنا حالة تآمرية، أو فوضوية، ولا نريد أن نكون قوة قبل قوة، أو دولة وسط دولة".

وكان "الموسوي" يردّ على سؤال لوكالة "رويترز" بشأن ما إذا كانت جماعته ستمتثل لأوامر العبادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة بحكم منصبه رئيسًا للوزراء، وتخفّض عدد قواتها أو تنسحب من سوريا، لكنه لم يجب على مسألة خفض القوات أو الانسحاب من سوريا.

وأضاف الموسوي: "الحشد الشعبي تابع لإمرة القائد العام للقوات المسلحة، وبطبيعة الحال عندما تضع الحرب أوزارها، ويُعلن النصر التام والكامل، ويُعزف النشيد الجمهوري، سيكون حينئذٍ الرأي لصاحب القرار الأول والأخير القائد العام للقوات المسلحة".

وتعكس تعليقاته إلى حد بعيد تلك التي أدلى بها المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول.

وقال رسول: "أصلًا الدبابات، والمدرعات، والمدافع، تابعة للجيش، وشيء طبيعي بعد أن تنتهي هذه المعارك أن تُعاد هذه الأسلحة للجيش".

ورفضت "النجباء" بشدة تحركات تقوم بها واشنطن لتصنيفها جماعة "إرهابية".

وتنحي الحركة باللائمة على الولايات المتحدة في وجود "داعش" دون أن تقدم أدلة على هذا الزعم.

وقدم عضو مجلس النواب الجمهوري "تيد بو" مشروع قانون هذا الشهر للمجلس من شأنه إدراج "النجباء" وغيرها من الفصائل المسلحة الموالية لإيران على قائمة للجماعات "الإرهابية"، ويمهل مشروع القانون الرئيس دونالد ترامب 90 يومًا لفرض عقوبات عليها في حال أصبح المشروع قانونًا.

.النفوذ الإيراني

وأُحيل المشروع إلى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ما أثار استنكار نواب عراقيين والعبادي نفسه الذي قال إنه لن يسمح لأي أحد قاتل داعش أن يعامل مثل المجرمين.

وقال موسوي: "اتهامنا بالإرهاب ليس جديدًا، ولا مستغربًا، وليس صدفة، وليس صادمًا لنا، لأننا لم نكن يومًا من الأيام في سياق الجبهة الأمريكية، أو تحت الوصاية الأمريكية، أو جزءًا لا يتجزأ من المشروع الأمريكي".

ويلقى العراق دعمًا من الخصمين الولايات المتحدة، وإيران في قتال داعش.

ويساور الولايات المتحدة القلق من أن تستغل إيران، القوة الإقليمية الشيعية، المكاسب التي تحققت ضد داعش في العراق وسوريا لتوسيع نطاق نفوذها الذي كونته عقب الغزو الأمريكي في 2003، وهو ما يعارضه أيضًا منافسون عرب مثل السعودية.

ولبّى عشرات الآلاف من العراقيين دعوة لحمل السلاح في 2014، بعدما سيطر "داعش" على ثلث أراضي البلاد، وشكّلوا قوات الحشد الشعبي التي تتلقى التمويل والتدريب من طهران، وجرى إعلانها جزءًا من جهاز الأمن العراقي.

ويحصل أفراد الحشد الشعبي على رواتب من الحكومة، ويتبعون رسميًا رئيس الوزراء، لكن بعض الساسة العرب السُّنة والأكراد يصفون هذه الفصائل المسلحة أنها فرع فعلي للحرس الثوري الإيراني.

وقال الموسوي صراحة اليوم إن جماعته تتلقّى الدعم على صورة "مشورة" من الحرس الثوري وقائد عملياته الخارجية قاسم سليماني وجماعة حزب الله الشيعية، وهي حركة سياسية ومسلّحة في لبنان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com