مصادر: "توتر شديد" ساد اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة
مصادر: "توتر شديد" ساد اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرةمصادر: "توتر شديد" ساد اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة

مصادر: "توتر شديد" ساد اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة

كشفت مصادر فلسطينية عن تفاصيل الاجتماع الأول، الذي عقد ،أمس الثلاثاء، في مبنى المخابرات المصرية بالقاهرة بمشاركة 13 فصيلًا فلسطينيًا.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع ،الذي استمر نحو 11 ساعة، شهد مناقشات ساخنة، وتوترات شديدة؛ بسبب ملفي تمكين الحكومة والأوضاع في قطاع غزة.

وقالت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز": "إن الجانب المصري أنقذ استمرار المفاوضات أكثر من مرة؛ بسبب تلويح عدة فصائل مشاركة بالانسحاب؛ رفضًا لما أسموه تعنت وفد حركة فتح، ومحاولته التهرب من مناقشة الملفات الخمس الرئيسة في اتفاق القاهرة 2011."

وبّينت أن وفد حركة فتح صدم الحاضرين برفض وضع سقف زمني لتحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة؛ لعدم وجود إمكانات مادية لدى حكومة الوفاق تسمح بتنفيذ كل التطلعات سريعًا، إلى جانب عدم تمكن الحكومة من إدارة القطاعات كافة داخل غزة، وهو الأمر الذي أغضب بعض ممثلي الفصائل.

وأشارت إلى أن الملف الذي زاد من سخونة المناقشات هو ملف الأمن، بسبب رفض الفصائل الحديث عن سلاح المقاومة أو المساس به، والاكتفاء بمناقشة إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية داخل غزة.

وأعلن عضو المكتب السياسي لـ"حركة حماس"، صلاح البردويل، أنه تم وضع جدول زمني لتنفيذ بنود اتفاق أيار/مايو 2011 خلال الفترة المقبلة ، على أن تكون مصر هي السلطة المراقبة لتنفيذ بنود الاتفاق في موعدها والخطوات المتفق عليها كافة.

وأشار البردويل في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة إدارية حكومية للنظر في الملفات العالقة كافة داخل قطاع غزة، شريطة أن تضم أفرادًا من داخل القطاع نفسه، موضحًا أن اللجنة سيكون على عاتقها إنهاء الأوضاع الصعبة، التي يعيشها القطاع خاصةً ملفي الأمن والموظفين.

ولفت إلى أن الفصائل الفلسطينية اتفقت في نهاية اليوم الأول من اجتماع القاهرة على تنفيذ بنود اتفاقية 2011، وعدم القفز عليها، إلى جانب تشكيل لجان للإسراع في تحقيقها على الأرض، منوهًا في الوقت نفسه إلى أن الاجتماع الثاني سيخرج ببيان ختامي لتوضيح ما جرى الاتفاق عليه كافة.

من جانبه قال السفير الفلسطيني لدى القاهرة ،سابقًا، بركات الفرا، إن مقترحًا طرح داخل الاجتماعات مفاده وضع سلاح المقاومة تحت إشراف منظمة التحرير الفلسطينية، على أن تشارك في المنظمة كل الفصائل بما فيها حركتي فتح وحماس، مشيرًا إلى أن سخونة الاجتماعات أمر طبيعي في ظل تطلع الفصائل إلى تحقيق أهداف هامة.

وأضاف الفرا في تصربحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك رغبة لدى الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار بتنفيذ بنود اتفاق 2011 خاصة ملفات منظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات الداخلية والأمن والمصالحة المجتمعية الشاملة، متوقعًا أن تنجح الاجتماعات الحالية في وضع بنود لإنهاء بعض الملفات.

ويشارك في اجتماعات القاهرة الحالية، حركة فتح، وحركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، والجبهة العربية الفلسطينية، وجبهة التحرير الفلسطينية، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني، وطلائع حزب التحرير.

وبدأت حكومة الوفاق الوطني، وحركة حماس تنفيذ بعض البنود المتفق عليها في اتفاق المصالحة الموقع يوم الـ11 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في القاهرة، خاصةً تسليم الحركة إدارة المعابر لحكومة الوفاق، وبدء تشغيلها فعليًا أمام حركة المسافرين، إلى جانب تشكيل لجنة للنظر في أوضاع موظفي قطاع غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com